بحث الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية خلال لقائه أمس مع جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية الذي يزور القاهرة التطورات المتعلقة بالوضع فى مصر وسوريا وفلسطين . وأبلغ فيلتمان الصحفيين فى تصريح مقتضب عقب اللقاء بأن محادثاته مع العربى تركزت على عدد من القضايا وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في سوريا حيث ابلغت الأمين العام للجامعة العربية بجهود الأممالمتحدة والاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي العربي الخاص بسوريا بشأن التحضير لمؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا بالاضافة الى المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي جرت في القدس ورام الله والتنسيق بين الاممالمتحدة والجامعة لدعم هذه المفاوضات ، بالاضافة الى بحث الاوضاع في اليمن ودعم الجهود المبذولة لانجاح الحوار الوطني اليمني . وردا على سؤال حول لقائه أمس مع الامين العام ، ووزير خارجية مصر نبيل فهمي بشأن تطورات الاوضاع في مصر قال فيلتمان : لقد جئت لهذه المحادثات سواء في الجامعة أو الخارجية المصرية من اجل الاستماع الى وجهات النظر المختلفة للتعرف على حقيقة الاوضاع واعداد تقرير ورفعه للامين العام للامم المتحدة في هذا الشأن . قضيتان رئيسيتان ومن جانبه صرح السفير نصيف حتي المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة العربية بأن المحادثات بين العربي وفيلتمان تناولت قضيتين رئيسيتين أولاهما تطورات الاوضاع في سوريا والموضوع الفلسطيني ، وفيما يتعلق بالملف السوري قال ان فيلتمان اطلعنا على الاستعدادات التي تقوم بها الاممالمتحدة والاخضر الابراهيمي للتهيئة لعقد مؤتمر جنيف الثاني بشأن سوريا والمتوقع له في اكتوبر المقبل ، مضيفا انه جرى التأكيد على ضرورة مشاركة كافة الاطراف المؤثرة في الدفع لعقد جنيف 2 ، لأننا مدركون جيدا انه لا حل للازمة السورية الا الحل السياسي وانه كلما مضى الوقت صعبت عملية الحل السياسي ، مستبعدا وجود حل عسكري لهذه المأساة السورية . ولفت إلى وجود مشاورات مستمرة بين الجامعة والاممالمتحدة والاطراف الفاعلة في هذا الملف العربي الاساسي لتهيئة افضل الظروف لعقد جنيف 2 وانجاحه حيث طال انتظاره. المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وعلى صعيد القضية الفلسطينية قال حتي: جرى التداول في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الجارية حاليا حيث يوجد حرص من قبل الاممالمتحدة والجامعة العربية لانجاح هذه المفاوضات التي طال غيابها ، مؤكدا على موقف الجامعة العربية القائم على ضرورة التوصل الى سلام من خلال المفاوضات وليس التفاوض من اجل التفاوض كما حدث في الماضي دون جدوى . وشدد حتي على وجود قناعة عربية ودولية هذه المرة بأن هذه المفاوضات تأتي ضمن اطار زمني محدد بهدف الوصول الى تسوية كاملة وشاملة وليس لحل بعض الازمات ، ووفق قرار مجلس الامن 242 باعتباره المدخل الصحيح للتوصل الى السلام الدائم والشامل بين العرب واسرائيل . وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على الموقف العربي من هذه المفاوضات والقائم على ضرورة قيام الاطراف المؤثرة خاصة الولاياتالمتحدةالامريكيةوالاممالمتحدة وغيرها بالضغط على اسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني لأنه لايمكن الحديث جديا وبمصداقية عن مستقبل المفاوضات واقامة الدولة الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان . ونبه الى تمسك الجامعة العربية بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ودعم الجانب الفلسطيني لانجاح هذه المفاوضات. وردا على سؤال حول ما ذكره المسؤول الاممي بأن زيارته لمصر والجامعة هي للاستماع لرؤيتها بشأن الاوضاع في مصر قال حتي : لقد أبلغنا فيلتمان موقف الجامعة العربية من التطورات في مصر القائم على التأكيد على ضرورة توفير كافة انواع الدعم لخريطة المستقبل وانجاحها واتمام العملية الانتقالية في مصر ، مؤكدا أن استقرار وازدهار ليس مصلحة مصرية فقط بل هي مصلحة عربية ايضا . واوضح ان فيلتمان ابدى حرصه على مواصلة التشاور مع كافة المسؤولين المصريين والاطراف المعنية للتعرف على حقيقة الوضع ، ونحن بدورنا في الجامعة العربية حريصون على تقديم كل انواع الدعم في ضوء ما يطلب منا في مصر للدفع قدما بالعملية الانتقالية، فالجامعة العربية تقلق حال توتر الاوضاع في مصر ونأمل انجاح العملية الانتقالية الجارية في مصر بأسرع وقت ضمن خريطة الطريق ، كما ندعو كافة القوى الاقليمية والدولية لدعم هذه الخريطة للوصول بمصر الى بر الامان . جدول الأعمال حول ما اذا كانت تطورات الاوضاع في مصر ستكون بندا على جدول اعمال مجلس الجامعة العربية بداية الشهر المقبل ، قال حتي : انه لا يتم ادراج اي بند جديد على جدول الاعمال ومنها الاوضاع في مصر الا بناء على طلب احدى الدول العربية وفق آلية العمل المتبعة في الجامعة العربية ، مؤكدا انه حتى هذه اللحظة لا يتضمن جدول الاعمال اي شيء حول الوضع في مصر. ولفت الى ان التحضيرات بدأت للدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المقرر بداية الشهر المقبل بالقاهرة . وفي رده على سؤال ما اذا كانت الجامعة العربية على استعداد للتدخل في الازمة المصرية ، قال حتي: ان الجامعة العربية لا تتدخل في شأن أي دولة عربية الا اذا طلب منها ذلك ودعينا له، ونحن كجامعة عربية وفي اطار حرصنا على الاوضاع في مصر اصدرنا بيانا يعبر عن دعمنا لخريطة المستقبل ومستعدون لمد يد العون لأي دولة عربية وتوفير ما يجب اذا ما طلبت السلطات الرسمية ذلك .