ردود الفعل الواسعة التي وجدتها كلمة خادم الحرمين الشريفين في الأوساط المصرية الشعبية والإعلامية والرسمية، تؤكد مدى أهمية الموقف الذي أعلنه مليكنا الأبي الشجاع، في نوعية الموقف وتوقيته، وتؤكد أيضاً مدى شعور المصريين بالمرارة والألم من الهجمة الدولية العدائية الشرسة على مصر، والتحالف الواضح بين قوى دولية مؤثرة ومنظمات فتنة وهجمة الإرهاب التي تعرضت لها مصر في الأيام الثلاثة الماضية، ساندها إعلام مضلل يتحالف مع الجريمة ويمهد لأعمال الشر. وجاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين ودعوته للوقوف مع مصر ومساندتها في معركتها الراهنة مع الحاقدين والكارهين، في وقتها المناسب بالنسبة لمصر، التي بدت وحدها تخوض حرباً على عدة جبهات: شبكات الإرهاب والقتلة في الشوارع، وهجمة دول كبرى، وإعلام متحيز يختلق الأكاذيب والافتراءات ويبالغ في تصوير الوقائع والأحداث. وأعطى موقف خادم الحرمين الشريفين دعماً معنوياً فورياً لمصر وحكومتها وقادتها بأن بلاد الكنانة ليست وحدها في خندق مواجهة قوى الإرهاب والظلام وشبكاتها ومحرضيها ومموليها. وفي الواقع فإن مصر، لم تأبه لغوغائيات زارعي الفتن ولا للتهديدات والضربات من تحت الحزام التي توجهها الولاياتالمتحدة وبعض القوى الغربية المرتبطة بها، واستمرت مصر، بوحدة شعبها وجيشها ورجالها المخلصين، في تصميمها على التخلص من قوى الظلام والفتنة والعودة بمصر إلى المصريين بعد أن جرى اختطافها على مدى عام كامل، وتأجير قوتها وهيبتها لصالح إسرائيل وقوى ومنظمات تحارب الهوية العربية وتجتهد في وهن الأمة ومقاومة تاريخها. وخادم الحرمين الشريفين زعيم يؤلمه أن يتعرض بلد عربي مهم ومؤثر ينعم بالسلم والسلام، تتحول ميادين مدنه، بإرادة رواد الفتن وبغاة الهدم، إلى مشارح وساحات قتل وحرائق وشغب. ويغضب خادم الحرمين الشريفين ويسيئه أن تساند هذه الأعمال السوداء قوى عظمى ودول ليست بريئة من ارتكاب العنف ضد مواطنيها، تحريضاً على استمرار قوى الشر والإرهاب لتعيث المزيد في شوارع مصر وتغرق مدنها بالدم والثأر والآثام، فأعلن خادم الحرمين الشريفين موقفه القوى ليرسل رسالة إلى كل أذن تسمع بأن مصر ليست وحدها وأنها، بدعم أشقائها المخلصين وأمتها الغيورة، قادرة على مواجهة الفتن ومنظمات الشغب وستصنع انتصاراً جديداً يفخر به العرب وتعتز به الأمة، وتحزن به قوى الظلام والكهوف ودول التحريض وآلات الإعلام المغرضة التي وظفت نفسها لدى الشيطان وتبرعت أن تكون أداة ترويج للجريمة والخطايا.