بدأت الأسهم مجددا بجذب اهتمام الناس والمستثمرين مع وصول المؤشر لمستوى اغلاق عند 8131 نقطة الأسبوع الفائت كأعلى مستوى اغلاق أسبوعي خلال خمسة أعوام ، و تَماسك السوق حتى يُكوّنَ قاعدة سعرية قوية - بحيث يكون هناك تداول كبير للأسهم بالأسعار الحالية لعدة أسابيع - يجعل من تماسكها فوق مستوى الثمانية آلاف نقطة أمرا راجحاً في الفترة القادمة، وربما نشهد ارتفاعاً في المؤشر لاعلى من ذلك مع ازدياد حجم السيولة الداخلة للسوق جراء حالة الانتعاش التي تعيشها الأسهم بعد ان انهت «تقريبا» فترة الركود التي استمرت فترة طويلة ، من يرغب في الاستثمار بأي سهم فعليه أن يبحث عن حجم الأرباح اجماليا «للسهم الواحد» وعن حجم الأرباح التشغيلية منها والتي يجب أن تشكل الغالبية العظمى من مجمل الأرباح و مرحلة التراجع هي احدى فترات «الحياة الاقتصادية» لأي سوق أو صناعة والتي تعقبها غالبا فترة من الترقب والحذر قبل العودة لمرحلة النمو و الازدهار ، ولكن دخول اموال المستثمرين الجدد في فترات بداية الانتعاش للسوق المالية يؤثر أحيانا بصورة سلبية على السوق بسبب جهل بعضهم بأبجديات الاستثمار والمضاربة في سوق الاسهم. من يرغب في الاستثمار بأي سهم عليه أن يبحث عن حجم الأرباح اجماليا «للسهم الواحد» وعن حجم الأرباح التشغيلية منها والتي يجب أن تشكل الغالبية العظمى من مجمل الأرباح ، حيث ان الأرباح غير التشغيلية هي أرباح من جراء بيع أصول للشركة «مبانٍ أو سيارات و غيره» و هذا ربح لا يتكرر كثيرا بعكس الأرباح التشغيلية التي تظهر مع كل اعلان ارباح ، و هنا يجب مقارنة ربحية الشركة مع قيمة سهمها حاليا و احتساب العائد بالنسبة المؤية (عائد السهم/قيمة السهم) * 100 وكلما زاد العائد زادت جاذبية السهم ، واستخدام نسبة العائد إلى قيمة السهم تُسهِل للجميع مقارنة عوائد الأسهم مع عوائد العقار أو التأجير أو المتاجرة مما يجعل المستثمر أمام صورة واضحة عندما يستثمر ، و يشيع استخدام مؤشر «مكرر عائد الربحية» وطريقة احتسابه هي: (قيمة السهم ÷ عائده) و كلما زاد مكرر الربحية قلت جاذبية وعائد السهم للمستثمر ، والمؤشر الثالث المهم هو «مضاعف القيمة الدفترية» و القيمة الدفترية للشركة هي قيمة اصولها بعد خصم الاهلاك وكلما نقص مضاعف القيمة الدفترية كان السهم اقرب لقيمة اصوله عن القيمة 1 ، و المؤشر الرابع الذي يهمله البعض أحيانا هو نسبة النمو السنوية في الأرباح و نسبة الأرباح من مجمل المبيعات «تكاليف البيع» ، فكلما استمرت اعمال الشركة بالنمو سنويا كان ذلك اقرب لارتفاع العائد على السهم مستقبلا ، و المؤشر الخامس عند دراسة أي سهم هو حجم التزامات الشركة وديونها القصيرة الأجل والطويلة ونسبة الفائدة على الديون المتحملة. جميع المؤشرات التي ذكرتها آنفا يمكن احتسابها بسهولة أو دخول موقع تداول ثم اختيار أي شركة واختيار «القوائم المالية» ومنها لأيقونة «المؤشرات». Twitter: @AB_SD