حكومتنا الرشيدة لم تتدخر جهدا ولا مالا من أجل راحة ورعاية المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المعطاء ، ومن الأشياء التي اهتمت بها الحكومة الرشيدة هي توفير عمال النظافة وبعقود مع شركات سعودية داخلية للنظافة ، وقدرت الحكومة عشرات الملايين لهذه الشركات من أجل النظافة ، وما أعلمه أن الجهة المسؤولة عن ذلك هي الأمانات في كل مدينة . ولكن أن تخرج علنا الصحف بأخبار مفادها تطوع للنظافة فهنا علامة استفهام ؟ منذ فترة ليست بالبعيدة خرجت علينا الصحف بحملة كان البطل فيها الجالية الفلبينية ، حين قاموا بتنظيف كورنيش الدمام ، تخيلوا.. فلبينيون ينظفون ، في مقابل ماذا لا شيء سوى حب الانتماء للمكان . فقلت عادي جالية أحبت أن تظهر إعلاميا مع أني متأكدة أنه العكس ، ثم خرجت الأخبار في الأسبوع الماضي أن 350 طالبا في الدمام والخبر يشاركون في تنظيف الشواطئ ، ولا حظوا أنهم يشاركون ، ولكن مع من؟ تخيلوا مع الأمانة التي في الأصل هي الجهة التي تبرم العقود وتنفذ مشاريع النظافة في البلد ، أنا لا أعترض على العمل الجماعي أو حتى التطوعي ، ولكن اعتراضي أين شركات النظافة التي تجوب الشوارع؟ ما أوجعني أن أحد الأحياء حين تقدم الأهالي إلى الأمانة بأن سيارة النظافة لا تمر في الحي برغم وجود حاوية ، أفاد الموظف أن الحاوية ليست تابعة للشركة حتى يتم إفراغها.. هل هذا جواب من قبل موظف؟!أين عمال النظافة في البلد ؟ من الغريب جدا أن تتحول مدن كبرى إلى أماكن نفايات والشواهد كثيرة ، لا يكاد يخلو شارع أو حي من تراكم النفايات فيه . السؤال المطروح ، إلى متى والأمانة غائبة في كثير من الأمور؟ ، أم أن شغلها الشاغل افتتاح الحدائق التي لا تحمل من صفات الحدائق إلا الاسم؟! . الشوارع متسخة والأرصفة باتت مرتعا للفئران ، وكثير من الأحياء باجتهاد شخصي من القاطنين يشترون حاويات للنظافة . ولكن ما أوجعني أن أحد الأحياء حين تقدم الأهالي إلى الأمانة بأن سيارة النظافة لا تمر في الحي برغم وجود حاوية ، أفاد الموظف أن الحاوية ليست تابعة للشركة حتى يتم إفراغها .. هل هذا جواب من قبل موظف ؟ ألا يكفي كون المواطنين تكبدوا معاناة الشراء؟ ، وهل معنى هذا أن يكون في كل حي شركة ذاتية من الساكنين من أجل أن يوفروا الخدمات لأنفسهم ؟! وأعود وأقول أين ملايين الريالات لعقود النظافة في كل مدينة ، فالرائحة قد هتكت الأنوف ؟ أين عمال النظافة يا أمانة الحدائق والمقاهي؟! وبس . [email protected]