تقام اليوم الأربعاء حوالي 50 مباراة دولية في مختلف القارات ولأهداف مختلفة لعل أبرزها اللقاء الذي يجمع بين الأرجنتين وإيطاليا في روما، في حين تبرز لقاءات الجيران بين انكلترا واسكتلندا على ملعب ويمبلي، وبلجيكا مع فرنسا في بروكسل، والسويد مع النروج في ستوكهولم. ويعتبر لقاء إيطاليا والأرجنتين الذي قد يتابعه البابا بينيديتكوس السادس عشر في الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية الأول بين المنتخبين منذ آخر مباراة أقيمت بينهما قبل 12 عاماً. والجدير بالذكر أن المنتخبين التقىا في نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية بين عامي 1978 و1990، أما آخر لقاء ودي بينهما فأقيم في روما أيضا عام 2001 وانتهى بفوز الأرجنتين 2-1. وتحمل المباراة طابعاً خاصاً بالنسبة إلى مهاجم روما ومنتخب ايطاليا بابلو اوزفالدو الارجنتيني الأصل والذي عاش طفولته في بوينس ايرس وخطا خطواته الاولى في صفوف هيوراكان قبل الانضمام الى اتالانتا في العشرين من عمره. وكان مدرب ايطاليا تشيزاري برانديلي استبعد اوزفالدو الذي سجل 3 اهداف في 8 مباريات دولية حتى الآن عن بطولة كأس القارات للأسباب مسلكية لكنه أعاده إلى صفوف الفريق للمواجهة ضد الأرجنتين. وكانت الفرصة متاحة أمام اوزفالدو لتمثيل الأرجنتين أو إيطاليا على الصعيد الدولي لأن أجداده من أصول إيطالية وبالفعل اختار الدفاع عن ألوان الأزوري للمرة الأولى عام 2011. أما المنتخب الأرجنتيني الذي يتصدر ترتيب تصفيات منتخبات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى البرازيل 2014 ويبدو شبه ضامن المشاركة في العرس الكروي العام المقبل، فيقوده نجم برشلونة ليونيل ميسي الذي أثبت خلال مباريات فريقه الإعدادية للموسم المقبل بأنه في كامل لياقته البدنية بعد أن تعرض لإصابة حدت من مستواه في أواخر الموسم الماضي. في المقابل، يخوض الجار البرازيلي بطل كأس القارات مواجهة قوية ضد سويسرا وهو سيحاول المحافظة عل الزخم الذي أظهره في البطولة القارية التي استضافها في يونيو الماضي وقلب فيها التوقعات رأساً على عقب بتتويجه بلقبها بفوز لافت على اسبانيا في المباراة النهائية على ملعب ماراكانا. ومن المتوقع أن يحتفظ المدرب لويز فيليبي سكولاري بالتشكيلة الثابتة للمنتخب في الآونة الأخيرة وقوامها الحارس المخضرم جوليز سيزار والمدافع دافيد لويز ولاعب الوسط باولينيو والمهاجم المتألق نيمار. وسيكون مهاجم مانشستر يونايتد واين روني محظ الأنظار في صفوف منتخب بلاده انجلترا في مواجهتها لجارتها اسكتلندا على ملعب ويمبلي خصوصاً في ظل رغبته غير المعلنة رسمياً للرحيل عن فريقه في الآونة الأخيرة. وتعود المواجهات بين المنتخبين الجارين إلى أكثر من مائة سنة حيث كانت تقام سنوياً لكن توقفت في العقدين الأخيرين قبل أن يتم إحياؤها. ويمنّي روني النفس في الانتقال الى تشلسي لكن هذا الأمر دونه صعوبات لأن فريقه لن يتخلى عنه إلى فريق منافس بسهولة وقبل إيجاد البديل المناسب. وكان مدرب انجلترا روي هودجسون المح بأن روني سيلعب ل45 دقيقة فقط لانه ليس في كامل لياقته البدنية علماً بأنه خاض آخر مباراة رسمية له في أواخر ابريل الماضي وغاب عن جميع مباريات فريقه الإعدادية للموسم الجديد في جولته الآسيوية وعن مباراة درع المجتمع التي انتهت بإحراز فريقه اللقب بفوزه على ويجان 2-صفر الأحد الماضي. وتخوض فرنسا مباراة قوية ضد جارتها بلجيكا في بروكسل. استدعى مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان المدافع اريك ابيدال ولاعب الوسط سمير نصري مجدداً إلى التشكيلة. وكان ابيدال (34 عاماً) المنضم حديثا الى موناكو الفرنسي قادما من برشلونة الاسباني، خاض آخر مباراة دولية في 29 فبراير 2012 قبل خضوعه لعملية ثانية لزرع كبد جديد ابتعد بعدها عاماً كاملاً عن الملاعب. من جانبه، لم يظهر نصري (26 عاماً) لاعب مانشستر سيتي الانكليزي في التشكيلة الفرنسية منذ اكثر من عام وتحديداً بعد كأس اوروبا 2012 في بولندا واوكرانيا. وعاد أيضا لاعب وسط ليل ريو مافوبا بعد تعرضه لإصابات متكررة العام الماضي، فيما استدعي جوفري كوندوغبيا الفائز مع منتخب فرنسا بكأس العالم للشباب (تحت 20 عاماً) لأول مرة. ويضم المنتخب البلجيكي كوكبة من أبرز النجوم المنضمين إلى أندية المنقدمة في البطولات الأوروبية الكبرى وعلى رأسهم الثلاثي ادين هازار وكيفن دي بروين ولوكاكاو في تشلسي الانكليزي، وفانسان كومباني قائد مانشستر سيتي، وكريستيان بينتيكي مهاجم استون فيلا وغيرهم. وتسافر اسبانيا بطلة العالم اوروبا مسافة طويلة لتحل ضيفة على الاكوادور في غوياكيل، والامر ينطبق على اوروغواي التي تحل ضيفة على اليابان.