أعربت الولاياتالمتحدة عن "القلق البالغ" حيال قرار اسرائيل السماح للمستوطنين اليهود بمواصلة البناء على الاراضي الفلسطينية المحتلة عشية جولة جديدة من محادثات السلام. وعبرت واشنطن عن هذا الموقف بعد اعلان الحكومة الاحد بناء 1187 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية والقدسالشرقية. ومع ذلك اعلن عضو في المجلس البلدي الاسرائيلي للقدس امس الثلاثاء ان البلدية وافقت على مشروع بناء 942 مسكنًا في حي جيلو الاستيطاني. وجاء القراران بينما يفترض ان تعقد جولة جديدة من مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين اليوم في القدس في اطار مبادرة امريكية لإنعاش هذه المحادثات من اجل تسوية طويلة الأمد للنزاع في الشرق الاوسط. ويفترض ان تؤدي المفاوضات الى التوصل الى اتفاق خلال تسعة اشهر. لكن واشنطن تخشى ان يؤدي استمرار النشاط الاستيطاني الاسرائيلي الى عرقلة عملية السلام. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي للصحافيين ان "هذه الاعلانات التي تشيرون إليها تأتي بالتأكيد في وقت بالغ الحساسية". وأضافت "نواصل الاتصال مع الحكومة الاسرائيلية لإبلاغها بقلقنا البالغ". وأكدت المتحدثة أن "سياستنا لم تتغير(...) نحن لا نقبل بشرعية النشاط الاستيطاني المستمر". وفي نيويورك، ذكرت الاممالمتحدة أنها تعتبر الاستيطان الاسرائيلي "غير مشروع". وقال مساعد الناطق باسم الاممالمتحدة ادواردو ديل بويي ان "موقف الامين العام بان كي مون حول المستوطنات واضح: المستوطنات في الاراضي المحتلة غير مشروعة، كانت ولا تزال غير مشروعة". وكان وزير الاسكان اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف المؤيد للاستيطان رفض اي انتقادات دولية للبناء الاستيطاني، وقال في بيان "سنواصل تسويق الشقق والبناء في أنحاء البلاد".