اختتم مؤشر السوق السعودي «تاسي» الفترة الممتدة بين نهاية رمضان (2012 و2013) على مكاسب بنسبة 15.2 بالمائة ما يعادل نحو 1068 نقطة. وأقفل المؤشر في آخر جلساته يوم الاثنين 5 أغسطس الجاري (آخر جلسة قبل إجازة العيد) عند 8072 نقطة، مقارنة بإغلاق نفس الفترة من العام الماضي عند 7004 نقاط وكان أداء السوق، بحسب بوابة «أرقام»، خلال هذه الفترة مشابها لتعاملات نفس الفترة للعام الماضي بين رمضان (2011 و2012)، حيث سجل آنذاك مكاسب بنحو 1200 نقطة. وبالنسبة لأداء السوق منذ بداية العام الجاري، فقد سجل مكاسب بنحو 19 بالمائة ما يعادل نحو 1271 نقطة منذ بداية عام 2013 وإلى نهاية شهر رمضان. وأنهت أغلبية الأسهم تداولاتها للفترة الممتدة بين رمضان (2012 و2013) على ارتفاع، حيث أغلقت أسهم 105 شركات على مكاسب بنسب متفاوتة، في حين أنهت أسهم 51 شركة تداولاتها خلال الفترة على تراجع. وتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم «شمس» المدرج ضمن قطاع الفنادق والسياحة، بنسبة تجاوزت ال200 بالمائة، تلته أسهم «الحكير» و»الطيار» و»وفا للتأمين» بنسب فاقت ال100 بالمائة. وفي المقابل تصدرت أسهم شركات التأمين وشركات تعاني ماليا مثل «الباحة للاستثمار» و»القصيم الزراعية» و»مبرد» تراجعات السوق خلال الفترة، بنسب تراوحت بين ال30 و70 بالمائة. وبالنسبة لأداء الشركات الكبيرة في السوق خلال الفترة بين عيدي الفطر 2012 و2013، فقد أنهت معظمها الفترة على ارتفاع بنسب متفاوتة. حيث أنهى سهما «مصرف الراجحي» و»سابك» الأكبر وزنا في مؤشر السوق تداولاتهما خلال الفترة على ارتفاع ب7 و4 بالمائة على التوالي، وسجل سهم «موبايلي» مكاسب بنسبة 45 بالمائة، فيما كان سهم «جبل عمر» أكبر الرابحين بنسبة 71 بالمائة. في حين كان سهما «كيان» و»التصنيع» أكبر الخاسرين ب16 و20 بالمائة على التوالي. وتم خلال الفترة إدراج أسهم 5 شركات في السوق هي «دله الصحية» و»رعاية» و»أسمنت المدينة» و»أسمنت الشمالية» و»الجزيرة تكافل» وسجلت جميع الشركات ارتفاعا معتبرا مقارنة بسعر الاكتتاب وفيما يتعلق بأداء «تاسي» خلال أول أسبوع بعد عيد الفطر في ال10 سنوات الأخيرة يتضح أن السوق السعودي سجل مكاسب في الأسبوع الأول الذي يلي عطلة عيد الفطر في 8 سنوات مقابل تراجعه في سنتين فقط. وحسب المحللين يعود ارتفاع السوق خلال أول أسبوع بعد العيد إلى تحسن نفسية المستثمرين نتيجة لعودة التداول بعد الركود الذي يسود عادة التعاملات خلال رمضان. وسجل مؤشر السوق ارتفاعات معتبرة بين ال4 و7 بالمائة في الأسبوع الأول بعد العيد بالأعوام 2003 و2004 و2009، في حين تراجع خلال الأسبوع الأول بعد العيد في عامي 2006 و2008، بنسبة 12 و17 بالمائة على التوالي جراء انفجار فقاعة الأسهم عام 2006 وانهيار بنك ليمان براذرز الذي عمق من الأزمة المالية العالمية عام 2008. يذكر أن أسبوع التداول الأول بعد عطلة عيد الفطر، جاء في بعض السنوات أقصر من بقية الأسابيع، حيث لم تتعد أيام التداول في الأسبوع الأول بعد عطلة العيد لعام 2010 يومين فقط.