أنهى السوق السعودي – أكبر أسواق المنطقة- عام 2012 على مكاسب بنسبة 6 بالمائة، ما يعادل 383 نقطة عند 6801 نقطة، مقارنةً بإغلاق نهاية عام 2011. وأغلقت أغلبية الأسهم على ارتفاع، حيث أنهت أسهم 108 شركات تداولاتها بنهاية عام 2012 على مكاسب، في حين تراجعت أسهم 47 شركة، وأغلق سهم شركة واحدة فقط عند نفس مستواه السابق من مجموع 156 شركة تتداول أسهمها بالسوق – باستثناء شركتي «بيشة» و»المعجل» الموقوفتين عن التداول. ويمكن تقسيم أداء السوق السعودي خلال عام 2012 إلى ثلاث فترات، بحسب «أرقام»، شهدت فيها الأولى ارتفاعا قويا مصحوبا بتداولات عالية منذ بداية العام إلى جلسة ال3 أبريل، مسجلاً خلالها مكاسب كبيرة تجاوزت ال1500 نقطة ووصل إلى أعلى مستوياته عند 7944 نقطة ( جلسة 2 أبريل) لأول مرة منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2008. كانت أكبر نسبة انخفاض يومي للمؤشر ب294 نقطة بداية شهر يونيو، وأكبر ارتفاع يومي ب 234 نقطة منتصف شهر أبريل الماضي. وسجل مؤشر السوق خلال هذه الفترة ارتفاعات متتالية لعدة مرات، بلغت أطول سلسلة ارتفاعات 14 جلسة متتالية وهي المرة الأولى التي يحدث مثلها منذ عام 2005. وصاحب أداء السوق القوي خلال الفترة نشاط كبير لقيم التداولات، حيث بلغت مستويات عالية لم يشهدها السوق منذ عدة أعوام، وبلغت في إحدى الجلسات نحو 21.6 مليار ريال. أما الفترة الثانية فقد شهد السوق خلال الفترة الممتدة بين ال 4 أبريل إلى 27 يونيو، تراجعاً شبه متواصل مقلصاً مكاسبه المسجلة خلال الفترة الأولى من العام، وسط تراجع لقيم التداولات. وجاء تراجع السوق خلال الفترة على وقع تأثر الأسواق العالمية بأزمة منطقة اليورو وعدم استقرار الاقتصاد الأمريكي. وميز الفترة تسجيل السوق أكبر انخفاض يومي خلال عام 2012 ب 294 نقطة في جلسة ال2 يونيو الماضي، كما تراجعت قيمة التداولات خلال الفترة لمستويات متدنية دون ال5 مليارات ريال. وفي الفترة الثالثة التي امتدت من جلسة ال28 يونيو إلى نهاية العام، ارتد السوق مع بداية الفترة للارتفاع متجاوزاً مستوى ال7100 نقطة، لكنه سرعان ما عاد بعدها للتراجع، ليتذبذب أداؤه بعدها بين مستوى 6600 نقطة و6900 نقطة. وسجل المؤشر العام أعلى إغلاق خلال عام 2012 – جلسة 3 أبريل- عند 7931 نقطة، في حين كان أدنى إغلاق له قد سجله خلال شهر يناير - جلسة 17 يناير- عند 6370 نقطة. وكانت أكبر نسبة انخفاض يومي للمؤشر ب294 نقطة بداية شهر يونيو، وأكبر ارتفاع يومي ب 234 نقطة منتصف شهر أبريل الماضي. وسُجلت أعلى قيمة تداولات يومية خلال العام، جلسة 19 مارس بنحو 21.6 مليار ريال، في حين سجلت أدنى قيمة تداولات في جلسة ال24 أكتوبر ب 3.8 مليار ريال، وأغلقت أغلب قطاعات السوق على ارتفاع، تصدرها قطاع النقل بنسبة 69 بالمائة، وتباين أداء قطاعات السوق الكبيرة، حيث أنهى قطاع الاتصالات عام 2012 على ارتفاع ب30 بالمائة، وكانت مكاسب قطاع المصارف طفيفة لم تتجاوز ال1 بالمائة، وتراجع قطاع البتروكيماويات بنسبة 6 بالمائة. وشهدت قيمة التداولات في السوق السعودي خلال عام 2012 تحسناً ملحوظاً مقارنة بالعام السابق، وبلغت نحو 1930 مليار ريال، بزيادة قدرها 76 بالمائة مقارنة بحوالي 1099 مليار ريال في عام 2011، وبلغ معدل التداول اليومي خلال عام 2012 نحو 7.7 مليار ريال، مقابل 4.1 مليار ريال يومياً في عام 2011، و2.9 مليار ريال يومياً عام 2010، ونحو 20 ملياراً يومياً خلال عام 2006 الذي شهد أعلى قيم تداول يومية في تاريخ السوق السعودي. ويعتبر شهر مارس الأعلى من حيث التداولات بقيمة بلغت 319.3 مليار ريال، يليه شهر أبريل بنحو 270 مليار ريال، في حين يعتبر شهر أكتوبر– صادف إجازة عيد الأضحى- أقل الأشهر من حيث قيمة التداولات بحوالي 90 مليار ريال. وتباين أداء أسهم الشركات الكبيرة في السوق خلال عام 2012، حيث أنهى سهما «مصرف الراجحي» و»سابك» العام على تراجع ب6 و7 بالمائة على التوالي، وكان سهم «كيان» أكبر الخاسرين بنحو 30 بالمائة، في حين ارتفع سهم «الاتصالات السعودية» ب28 بالمائة، وسجل سهم «موبايلي» مكاسب بنسبة 45 بالمائة. وأنهت أسهم 3 شركات عام 2012 دون القيمة الاسمية -10 ريالات- من إجمالي 156 شركة تتداول بالسوق، هي «زين» و»دار الأركان» و»إعمار». ومقارنة بالأسواق الدولية ارتفع السوق السعودي بنسبة 5.98 بالمائة من بداية السنة في المقابل الS&P ارتفع بنسبة 13.41 بالمائة و الناسداك ارتفع بنسبة 15.91 بالمائة والداو جونز ارتفع بنسبة 7.26 بالمائة فقط. كما ارتفع السوق السعودي بذات النسبة مقابل سوق لندن الذي ارتفع بنسبة 5.84 بالمائة والسوق الفرنسي بنسبة 15.23 بالمائة والألماني بنسبة 29 بالمائة، وارتفع السوق الياباني بنسبة 22.94 بالمائة والسوق الصيني ارتفع بنسبة 22.91 بالمائة والسوق السنغافوري ارتفع بنسبة 19.68 بالمائة.