استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية تخطي مستوى 7 آلاف نقطة للمرة الأولى آخر 11 أسبوعاً في نهاية تعاملاته قبل عطلة عيد الفطر المبارك، وكانت آخر جلسة تخطى فيها المؤشر ذلك المستوى هي 29 آيار (مايو)، وكانت قراءة المؤشر 7033.11 نقطة، وخلال تلك الفترة تأثر المؤشر سلبياً بضغوط عدة داخلية، منها تراجع أرباح بعض الشركات المساهمة المدرجة في السوق عن الربع الثاني من العام الحالي، وتدني مستويات السيولة المتاحة للتداول خصوصاً مطلع شهر رمضان الكريم، فيما تمثلت الضغوط الخارجية في أزمة الديون الحكومية لمنطقة اليورو، وتذبذب أسعار النفط. وخلال الفترة الأخيرة استفاد المؤشر من تحسن الطلب على الأسهم وزيادة حدة المضاربات على الشركات الصغيرة، ما أدّى إلى ارتفاع تدريجي في أسعار الأسهم، لينهي المؤشر تعاملات أمس عند مستوى 7003.79 نقطة، في مقابل 6968.31 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 35.48 نقطة نسبتها 0.51 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 586 نقطة نسبتها 9.13 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 3.07 في المئة للعام الماضي. وبتأثير تحسن الطلب أنهت أسهم 87 شركة تعاملات أمس على ارتفاع في أسعارها، من أصل 154 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 53 شركة، واستقرت 14 شركة عند أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.388 تريليون ريال، بزيادة قدرها 5.23 بليون ريال نسبتها 0.4 في المئة، فيما بلغت السيولة المتداولة أمس 5.14 بليون ريال، بزيادة نسبتها 0.01 في المئة، وصعدت الكمية المتداولة بنسبة 3.24 في المئة إلى 207 ملايين سهم، نُفذت من خلال 117.7 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 3.5 في المئة. وخالفت مؤشرات ثلاثة قطاعات اتجاه السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 1.01 في المئة، بعد تراجع أسهم 20 شركة، تلاه مؤشر «الأسمنت» المتراجع بنسبة 0.28 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 12 قطاعاً، تصدرها مؤشر «الزراعة والصناعات الغذائية» المرتفع 3.16 في المئة، بدعم من صعود تسع شركات من أصل 15 يشملها القطاع، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى تلاه مؤشر «النقل» المرتفع 1.54 في المئة، وارتفع مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة 0.49 في المئة، فيما أضاف مؤشر «المصارف» 0.36 في المئة إلى قيمته. وتصدر سهم «المراعي» الأسهم الرابحة في السوق بزيادة نسبتها 10 في المئة، وصولاً إلى 69 ريالاً من تداول 2.58 مليون سهم، تلاه سهم «مبرد» الصاعد بنسبة 6.67 في المئة إلى 80 ريالاً، وفي المقابل سجّل سهم «أمانة للتأمين» أكبر خسارة بين الأسهم، بلغت 9.36 في المئة، في مقابل ارتفاعه 10 في المئة أول من أمس، ليهبط سعره إلى 123.50 ريال، تلاه سهم «العالمية» بخسارة 4.80 في المئة إلى 59.50 ريال. وسجّل سهم «دار الأركان» أكبر قيمة متداولة بلغت 426 مليون ريال نسبتها 8.3 في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.54 في المئة إلى 9.30 ريال، بينما تراجع سهم «سابك» 0.27 في المئة إلى 91.25 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 336 مليون ريال.