رغم أن العمل التطوعي له جوانب إنسانية ورسالة اجتماعيه وترجمة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، إلا أن عدد المتطوعين في المجتمع السعودي ما زال قليلا جدا قياسا بأعداد أقرانهم المتطوعين في الدول الأخرى. لدينا في المملكة مشاريع خيرية كثيرة ومتنوعة، كما أن مجالاتها متعددة مما يسهل على المتطوع اختيار ما يناسبه وما يجد نفسه قادرا على تنفيذه كعمل تطوعي. ولو نظرنا لعدد الموظفين المتقاعدين لوجدنا أن أعدادهم تقدر بالمئات في كل مدينة من مدن المملكة، ولو استعرضنا أعداد من تطوع منهم للعمل تطوعا في الخدمة المجتمعية لوجدنا أعدادهم لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة رغم ما يعانيه معظمهم من فراغ وملل وضجر. العمل التطوعي عمل حضاري يحرص عليه مواطنو الدول المتحضرة، منهم من يشارك في الأعمال الخيرية، ومنهم يعمل متطوعا في المناسبات الرياضية الكبيرة كبطولات كأس العالم، ومنهم من يساهم في تنظيم خروج الأطفال من مدارسهم ومساعدتهم لعبور الشارع، ومنهم من يقوم بتنظيم زيارات لدور العجزة والأيتام. هذه نماذج لبعض الأعمال التطوعية، وهناك الكثير من الأفكار الأخرى التي يمكن لأي شخص المساهمة فيها لخدمة مجتمعه. طلاب الجامعات والموظفون المتقاعدون من الذكور أو الإناث مدعوون للانضمام للفرق التطوعية المتنوعة كل في قريته أو مدينته.. ولكم تحياتي. [email protected]