26 عاما منذ بدأت الجنادرية والتطورات ملموسة في كثير من الجوانب باستثناء جانب واحد لم تمسه يد التطوير وهو برنامج حفل الافتتاح اوبريت ومجموعة من المطربين ينشدونه ومجموعات أخرى تؤدي حركات فلكلورية راقصة. من عام لآخر تتبدل الكلمات والموسيقى ولكن الفكرة واحدة ولا أدري ما سر هذا التكرار الذي جعل الناس يقولون لو أنهم بثوا اوبريت العام الأول أو الخامس لما شعر أحد بالفرق. هناك عشرات الأفكار التي تبث دماء جديدة على مسرح الجنادرية وهناك عشرات الأصوات المميزة التي يمكن أن يستفاد منها في مزيج من التمثيل والإلقاء والغناء وطاقات أخرى وأفكار أخرى. لماذا يجب أن يقف أربعة من المطربين يتكررون كل عام ويصطفون بجانب بعضهم بعضا في أداء فقد الروح رغم جمال الأصوات. أما آن الأوان للتجديد والاستفادة من أفكار أخرى لأشخاص آخرين يحافظون على روح الجنادرية ورسالتها ولكن تحت أضواء حديثة تسلط الأضواء على أسماء جديدة وأنماط تعبيرية جديدةلا أدري أين يكمن الخلل؟ هل يعقل أن تكون اللجنة المنظمة لم تتغير طوال تلك السنوات؟ ولا أستطيع أن أقول: إن هذا لا يعقل فاللجنة الثقافية أيضا والنسائية تحديدا تدور في الحلقة نفسها الاسماء تتكرر بشكل غريب وكأن اللجان تمتطي ظهر المثل القائل «اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفه» وهكذا طال عمر التكرار في البرامج فأتساءل: أما آن الأوان للتجديد والاستفادة من أفكار أخرى لأشخاص آخرين يحافظون على روح الجنادرية ورسالتها ولكن تحت أضواء حديثة تسلط الأضواء على أسماء جديدة وأنماط تعبيرية جديدة. إن الجانب الذي ظلت يد التطوير تلمسه كل عام هو فيما يتعلق بالأجواء الشعبية في البيوت الخاصة في المناطق فهي لم تكن موجودة في البداية ثم بدأت تظهر كل عام ببرامج خاصة ومبانٍ خاصة تبث الحياة في كل ماهو موروث وتقدمه للزوار بشكل جميل ومبهر ولكن هذا لا يكفي وحده فالفكرة المرتبطة بالجنادرية تبدأ وتنتهي من حفل الافتتاح. وأتمنى لو أن اللجنة المسؤولة تطلب من المهتمين اقتراح اكبر قدر ممكن من الأفكار لتعمل على تنفيذها بدءا من العام القادم حتى لا تفقد الجنادرية نكهتها.