منذ سنوات كانت هناك برامج اذاعية وتلفزيونية تسمى ركن الاسرة او عالم المرأة، تقدم فيه المذيعة كل ما يهم المرأة في بيتها ،النصائح فيه موجهة للمرأة فقط في التربية وفي معاملة الزوج وخدمته ولابد ان يكون هناك طبق اليوم وبعض النصائح الطبية، وكأن الرجل لا علاقة له بالاسرة، اليوم ما زالت هذه البرامج موجودة ومن باب التغيير صار يقدمها رجل وامرأة ودخل على تلك البرامج تنسيق الزهور وصناعة الحلي وتصميم الازياء، كل هذا مقبول فهناك من يستفيد من هذا كله ولكن غير المفيد هو تكرار الافكار وتسميتها بمسميات واسعة جدا ومختلفة وكأن الجهة التي تعدها تنسى ان للمشاهدين والمستمعين عقولا تفحص وتسأم من هذا التلاعب بها وخذ امثلة لذلك صباح الخير يا عرب/هو ركن الاسرة بحلة جديدة ولكن الاسم لا يطابق المسمى وكأنه ثوب واسع جدا ارتدته فتاة صغيرة الحجم جدا كما لو كان الثوب مقاس L×× والفتاة بمقاس S× المثال الثاني: برنامج ستايل بماذا يختلف عن برنامج جويل، هذا للجمال وذاك مثله احيانا اتساءل هل تقدم تلك البرامج اكراما للمشاهد او اكراما للمذيعة ففي ستايل تسافر المذيعة من بلد الى آخر بحجة نقل آخر صرعة وآخر موضة وما يسمونه (كتير كتير موضة السنة) اما جويل فهي تحظى بدعاية غير مدفوعة الثمن بل هي من يقبض الثمن كمكافأة على البرنامج وهو في الاصل اعلان للصالون الذي تمتلكه واعلان للعيادات التي تجمل بعض النساء اللاتي يفتقدن الثقة بأنفسهن والقدرة على التغيير.. ببساطة وبدون عمليات تجميل.. ففي النهاية يقول المثل (لبس البوصة تبأى عروسه). «تكرار وتكرار ممل وكأن الافكار نضبت والغريب انك لو حاولت ان تقدم فكرة جديدة تحتاج الى اشهر لتقنعهم بها ولا ادري لماذا هل لأنها لم تقدم من قبل شابات اللحم الابيض المتوسط!» برنامج التفاح الاخضر وهو برنامج صحي، بماذا يختلف عن البرامج الامريكية (الاطباء) او (دكتور اوز). تكرار وتكرار ممل وكأن الافكار نضبت والغريب انك لو حاولت ان تقدم فكرة جديدة تحتاج الى اشهر لتقنعهم بها ولا ادري لماذا هل لأنها لم تقدم من قبل شابات اللحم الابيض المتوسط!! منذ مدة كنت اتابع الاذاعة واسمع تكرارا مماثلا يستخف الناس ويسطح عقولهم فأرسلت رسالة هاتفية لهم وقلت رأيي وكنت صادقة وواضحة فيه وقلت لابد ان لديهم من يقدر النقد فكتبت رقم هاتفي ليسمعوا رأيي كمستمعة ولكن لم يتصل احد والسؤال اخيرا لماذا لا تحرص تلك الجهات على الافادة من آراء الناس وتضع في حسبانها ان المستمعين لا يتحدون في التفاهة . متى تحترم تلك الجهات كل مستمعيها ومشاهديها على اختلاف مستوياتهم وتوجهاتهم. [email protected]