لقي 62 عراقيا حتفهم وأصيب 200 اخرون في انفجار 17 سيارة ملغومة في بغداد، والبصرة والكوت والسماوة جنوبي العراق. واتخذت إجراءات أمنية مشددة وجرى إقامة نقاط تفتيش، ما أدى إلى تعطل المرور وتشكيل طوابير طويلة من السيارات. وبحسب مصادر أمنية وطبية فان الهجمات كانت منسقة فيما يبدو. وتبرز تفجيرات السيارات الملغومة في الشوارع والأسواق المزدحمة تدهور الوضع الامني في العراق حيث تقول مجموعة ضحايا حرب العراق التي تتابع الصراع في البلاد إن نحو أربعة آلاف شخص لقوا حتفهم منذ بداية العام. تجد القوات العراقية التي تتولى المهام الأمنية بمفردها منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011 صعوبة بالغة في احتواء عمليات تنظيم القاعدة الذي يعيد ترتيب صفوفه وينفذ هجماته بضراوة لم يشهدها العراق منذ سنوات. وزاد العنف من المخاوف من العودة الى صراع شامل في بلد لم يتوصل فيه الاكراد والشيعة والسنة حتى الان الى صيغة مقبولة لاقتسام السلطة. وقالت الشرطة إن عشرة على الأقل قتلوا عندما انفجرت سيارتان قرب محطة للحافلات في مدينة الكوت على بعد 150 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة. وقتل أربعة آخرون في انفجار في بلدة المحمودية على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد وأسفر انفجاران آخران في السماوة إلى الجنوب عن مقتل اثنين. ووقعت باقي التفجيرات في مناطق ببغداد هي مدينة الصدر والحبيبية والحرية والبياع وأور والشرطة والكاظمية والرسالة والطوبجي وأبو دشير. وفي يوليو قتل أكثر من 810 أشخاص في هجمات. وتجد القوات العراقية التي تتولى المهام الأمنية بمفردها منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011 صعوبة بالغة في احتواء عمليات تنظيم القاعدة الذي يعيد ترتيب صفوفه وينفذ هجماته بضراوة لم يشهدها العراق منذ سنوات. وزادت حدة التوترات الطائفية في المنطقة بسبب الحرب الدائرة في سوريا والتي انضم إليها سنة وشيعة من العراق وغيره.