لقد أعلن أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع النقل العام بمدينة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز إطلاق اسم (مشروع الملك عبدالله للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات) على مشروع النقل العام خلال حفل الإعلان عن ترسية عقود تنفيذ المشروع مساء أول أمس الأحد في العاصمة الرياض، وتم فيه الإعلان عن ترسية عقود مشروع (مترو الرياض). فنهنئ ونشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على مشروع النقل العام ، على ترسية مشروع مترو الرياض . وما صاحبه من الجهود العظيمة التي دفعت هذا المشروع من التخطيط إلى الإنجاز الكبير . مثل هذه المشاريع الحضارية الكبرى في النقل العام في مناطق المملكة المختلفة ، ستصنع من مملكتنا الحبيبة دولة خضراء بانتشار وتزايد مبادئ الأبنية الخضراء فيها. هذا المشروع كم سيوفر من وقود ويحد من تلوث ويدعم الجانب الاقتصادي ويضع لبنات لتنمية مستدامة ، نتيجة تحول العديد من القاطنين إلى النقل العام في الرياض والاستعاضة به عن السيارات .لقد أشار الى ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر في كلمته في حفل إعلان ترسية عقود تنفيذ مشروع النقل العام بمدينة الرياض الذي نظمته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، و أن «التقديرات أن ينمو عدد سكان مدينة الرياض من نحو ستة ملايين نسمة حالياً إلى أكثر من ثمانية ملايين ونصف المليون نسمة خلال السنوات العشر القادمة، إضافة إلى توسع مساحتها متجاوزة ثلاثة آلاف ومائة كيلومتر مربع، وتزايد أعداد المركبات التي بلغت هذا العام أكثر من مليون ونصف المليون مركبة، تقطع يومياً سبعة ملايين رحلة، وهو ما يتطلب توفير بدائل مستدامة وأكثر فاعلية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة». ونحن في المجلس السعودي للأبنية الخضراء منذ تأسيس المجلس ونحن نهتم ونحرص على نشر ثقافة الأبنية الخضراء واستراتيجياتها وخاصة النقل العام .فقد شاركنا في حلقة النقاش في المؤتمر الثاني للنقل الحضري 2012 المنعقد في مدينة الرياض، ودعونا الى «تشجيع المجتمع لتقبل النقل العام « وضرورة دعم الجهود في هذا المضمار ..فرسالة المجلس تتمثل في نشر الوعي البيئي ودعم الفهم والتوظيف الجيد لممارسات الابنية الخضراء في المملكة العربية السعودية، والتي تنبثق من رؤية المجلس التي تعتمد على تغيير طريقة تصميم و انشاء و تشغيل وإزاله الابنية بالمملكة بحيث تتحول من مبان تقليدية إلى مبان مستدامة وصديقة للبيئة وعالية الكفاءة . ومن أهم اهداف المجلس نشر الوعي باهمية العمارة المستدامة والمحافظة على المصادر والموارد الطبيعية في المملكة ودعم ممارستها في قطاعات الانشاءات المختلفة لترشيد الاستهلاك وتقليل التأثير السلبي على البيئة. ولهذا أكدنا على «فوائد ومنافع البنية التحتية لنظم وسائل النقل والمواصلات الجديدة». فالأبنية الخضراء من أهم أقسامها اختيار الموقع ليكون قريبا من أنواع مختلفة من النقل العام من أجل تقليل استخدام السيارة والحد من الاعتماد عليها وتقليل تأثيراتها السلبية. «فاختيار موقع مناسب للمحطات على المخطط العام للمدينة يخدم سهولة استخدام النقل العام «بل ان مثل هذا الاختيار للموقع بالقرب من هذ النقل المتنوع يزيد من التقييم للحصول على شهادات الأبنية الخضراء «كشهادة الليد». هنيئا للوطن بمثل هذه المشاريع الخضراء.