قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض، إن خادم الحرمين الشريفين وافق على تسمية المشروع باسم «مشروع الملك عبدالله للنقل العام بمدينة الرياض (القطار والحافلات)»، نزولا عند رغبة أهالي الرياض، وترسية المشروع على الائتلافات العالمية الثلاث. وأكد سموه أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع النقل العام أن تنفيذ مشروع الملك عبدالله للنقل العام للقطارات بالرياض يهدف إلى تيسير حياة المواطنين، وتخفيف أعباء التنقل عن كاهلهم، ويتناسب مع مواكبة التنامي الكبير، الذي تشهده المدينة في عدد سكان مدينة الرياض من نحو ستة ملايين نسمة حاليا إلى أكثر من ثمانية ملايين ونصف المليون نسمة خلال السنوات العشر المقبلة، إضافة إلى تزايد أعداد المركبات التي بلغت هذا العام أكثر من مليون ونصف المليون مركبة، ما يتطلب توفير بدائل مستدامة وأكثر فاعلية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة. وأوضح سموه أنه روعي عند تحديد مسار المشروع المواقع التي تتركز فيها الكثافة السكانية، ومناطق الجذب المروري، والمرافق الحكومية، والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، مفيدا أنها اشتملت على تجهيز مختلف عناصر المشروع من دراسات اقتصادية، تصاميم هندسية، مواصفات فنية، وأشار سموه إلى أنه من المنتظر أن يسهم المشروع بإذن الله تعالى بالإضافة إلى عوائده المباشرة على الاقتصاد والعمران والمرافق والخدمات في حماية البيئة بخفض نسبة تلوث الهواء، وتقليص التكاليف الناجمة عن الحوادث المرورية، والازدحام، وغيرها من العوائد. وقال سموه «سيتيح المشروع رفع نسبة الرحلات اليومية بواسطة وسائل النقل العام في مدينة الرياض إلى نسب مضاعفة تصل لأكثر من عشرين ضعفا عما هي عليه حاليا». جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء أمس حفل إعلان ترسية عقود تنفيذ مشروع النقل العام للقطارات بمدينة الرياض، الذي نظمته الهيئة العليا لتطوير المنطقة، بحضور صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العام للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس الهيئة العليا للتطوير، وذلك في قصر الثقافة بحي السفارات. وأشار سموه إلى أن العاصمة حظيت بمكوناتها كافة بالموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ترسية مشروع النقل العام للقطارات، معربا سموه عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي كان هذا المشروع ثمرة من ثمار غرسه. ولفت سموه إلى تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في تلبية احتياجات المواطنين من هذا المشروع على الوجه الأكمل بمشيئة الله تعالى، ونوه سموه بأن اختيار الائتلافات جاء إنفاذا للتوجيهات الكريمة بتنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات الفنية والتقنية والتصميمية، والاستعانة بأفضل الخبرات العالمية المتخصصة، وبمشاركة الشركات العالمية ذات الخبرات والقدرات والإمكانات في مجالات أعمال المشروع المختلفة، وأن يتم تنفيذ المشروع في إطار من الشفافية والوضوح التام وخلال المدة الزمنية المحددة، وبين سمو أمير منطقة الرياض أن ذلك يلقي بمسؤولية كبرى على جميع المعنيين بهذا المشروع في تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في تلبية احتياجات المواطنين على الوجه الأكمل بمشيئة الله تعالى.