دعا سمو الأمير بدر بن محمد آل جلوي محافظ الأحساء رجال الأعمال والعاملين في القطاع الخاص إلى التفاعل مع ما تقدمه الدولة من مزايا في مختلف المجالات الاستثمارية، لتصبح بلادنا في مصاف الدول المتطورة في مجال المال والأعمال. وأكد أن الغرف التجارية في المملكة لها أهمية بالغة فهي بيت التجار والصناع من رجال الأعمال والمستثمرين الذين يشكلون في النهاية المحور الأساس لعملية الاقتصاد الوطني. وقال إن الاقتصاد السعودي يشهد مرحلة تحولات إيجابية يتوقع معها مزيدا من الانفتاح الاقتصادي والازدهار، مضيفا أن الغرف التجارية الصناعية بحكم علاقتها بالمستثمرين ورجال الأعمال، يمكن أن تلعب دورا مهما في عمليات جذب الاستثمارات إلى المملكة، وتشجيع رجال الأعمال على إقامة المزيد من المشاريع كل في منطقته بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المعنية. وأكد سموه أن الأحساء على استعداد لتقديم كل عونٍ ومساندة لراغبي الاستثمار فيها في مختلف الفرص الاستثمارية، وتذليل العقبات أمام المستثمرين الجادين الذين يبادرون إلى تأسيس مشاريع حيوية تسهم في التطوير الاقتصادي والاجتماعي للأحساء توافقا مع توجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وقيادتنا الرشيدة. ومن جهته، أوضح أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أن الأمانة أعدت دراسات لاستكشاف آفاق التنمية المستقبلية في الأحساء، وسبل تطويرها وخلص إلى أن تطوير قطاع السياحة يمثل أهم البدائل الممكنة لتعزيز قاعدة اقتصادية واعدة تعمل على توليد فرص عملٍ للسكان من جهة، ودفع عجلة التنمية المحلية من جهة أخرى. مؤكدا أن الخصائص الجغرافية والسكانية والاقتصادية والطبيعية للأحساء والإمكانات السياحية التي تمتلكها تمثل فرصا استثمارية ذات مردود اقتصاديٍ مجد على المدى الزمني المنظور، وتشمل هذه الفرص التي تتوزع مكانيا بين حاضرة الأحساء والواحة الزراعية أربع قرى سياحية، ومدينتين ترفيهيتين على شاطئ العقير، بالإضافة لجبل القارة والمتنزه الوطني، وحديقتي الأمير فيصل بن فهد، وعين نجم. ووعد بالعمل على تذليل أية عوائق يمكن أن تبرز ضمن سياق أعمال الاستثمار سواء التي تدخل ضمن اختصاص البلدية أو غيرها. مع وضع كل التسهيلات الممكنة في ظل لائحة الاستثمار التي حملت في طياتها العديد من السياسات المرنة والمشجعة التي تكون سندا وضمانا يمكن التعويل عليه من قبل المستثمرين الذين يريدون الاستثمار في الأحساء.