تونس – علي قربوسي عائلة الفقيد تحذِّر قيادات النهضة ونداء تونس من حضور الجنازة اليوم. أكد عدنان البراهمي، الابن الأكبر للسياسي التونسي الذي تم اغتياله أمس الأول محمد البراهمي، ل «الشرق» رفض العائلة التام لحضور أعضاء من حركة نداء تونس، التي تُحسَب على النظام السابق، في موكب الجنازة. ووجه البراهمي التحذير نفسه للحكومة ونواب المجلس الوطني التأسيسي من الائتلاف الثلاثي الحاكم والرؤساء الثلاثة (برلمان- رئاسة- حكومة) من الحضور إلى موكب جنازة والده. وزار وفد يضم قيادات عسكرية تونسية منزل البراهمي لضبط الإجراءات الترتيبية للجنازة الوطنية التي ستنظم اليوم السبت، كما اتفق الوفد مع عائلة الفقيد على الطريق الذي ستسلكه الجنازة. من جانبها، أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني التي ناقشت الوضع السياسي في تونس إثر اغتيال محمد البراهمي وانطلاق الحراك الشعبي العارم في أنحاء البلاد عن بعث جبهة للإنقاذ الوطني تتولى، بالاستعانة مع خبراء القانون الدستوري، استكمال صياغة الدستور في خلال شهرين ليُعرَض على الاستفتاء الشعبي. وفي سياق آخر، كشف اليوم المدير العام للأمن العمومي، في مؤتمر صحفي نظمته وزارة الداخلية أمس، عما سماها قائمة المتورطين في عملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وتضم القائمة: سلمان المراكشي، مروان حاج صالح، عزالدين عبد اللاوي، علي الحرزي، أحمد الرويس، كمال القضقاضي، لطفي الزين، بوبكر الحكيم»، وهم في حالة فرار. وحسبما أفاد به المدير العام للأمن الوطني، فإن التحريات أثبتت الضلوع المباشر ل «أبوبكر الحكيم» في اغتيال محمد البراهمي، وبيَّن أنه اقتاد وسيلة النقل المستعملة في الجريمة. وفي السياق نفسه، خرج إلى الشارع أمس آلاف التونسيين احتجاجا على اغتيال محمد البراهمي، وانطلقت صباح أمس الجمعة مسيرات ضخمة من أمام مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل تجاه مقرات الولايات والسيادة داخل الجهات. وفي ولاية سيدي بوزيد، مسقط رأس البراهمي، أدت الاحتجاجات إلى حرق مقر حركة النهضة، ولم يختلف الأمر في ولاية قفصة (جنوب غرب) حيث اشتعلت المواجهات بين المحتجين وقوى الأمن بعد أن حاول المتحجون حرق مقر الولاية. واقتحم محتجون في محافظتي المنستير، شرقا، والكاف، غربا، مقري الولايتين قبل أن تتدخل قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع لتفريقهم، أما في العاصمة التونسية فقد نزل إلى الشارع منذ صباح الأمس الآلاف من المتظاهرين، ونُظِّمَت احتجاجات ضد حركة النهضة أمام مقرها وأُعلِنَ الاعتصام أمام مبنى المجلس التأسيسي. معلومات عن أبو بكر الحكيم: أبو بكر الحكيم (أ ف ب) * عمره 30 سنة. * يعتنق الفكر التكفيري المتطرف حسبما أفادت الحكومة. * فشل في الدراسة وعانى صعوبات معيشية واقتصادية. * سافر إلى سوريا عام 2002 لدراسة علوم شرعية. * شارك عام 2003 في تظاهرات الإسلاميين في باريس ضد الحرب على العراق. * توجه في نفس العام إلى العراق وسوريا ثم أُبعِد إلى فرنسا. * اعتُقِل في سوريا في سبتمبر 2004 عندما حاول التسلل إلى العراق. * قُتِل شقيقه رضوان في نفس العام في قصف أمريكي على الفلوجة في العراق. * محاموه يقولون إنه لم يخطط لاعتداءات في فرنسا ولم يستهدف مصالح فرنسية. زوجة البراهمي وابنه يبكيان حزنا على مقتله (الشرق)