ارتفعت حصيلة الاغتيالات التي شهدتها مدينة بنغازي الليبية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية الى أربعة من المدنيين والعسكريين. وبعد اغتيال الناشط السياسي عبد السلام المسماري عقب خروجه من صلاة الجمعة أمس توالت التصفيات الجسدية لثلاثة آخرين ،حيث أغتيل آمر مكتب الدفاع المحلي والتدريب بقاعدة بنينة الجوية سابقا العقيد المُتقاعد سالم السراح. كما اغتيل مدير مركز شركة منطقة اجخرة العقيد خطاب عبد الرحيم الزوي خلال تواجده بمدينة بنغازي، فيما أغتيل أحد عناصر مركز شرطة الفويهات بالمدينة نفسها . من جهة أخرى، قام متظاهرون بتخريب مقر حزب "العدالة والبناء" الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين الليبية في بنغازي. وبلغت حصيلة عمليات الاغتيال التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بالنظام السابق 62 حالة بدءاً من اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي بعد الثورة اللواء عبد الفتاح يونس. ورغم هذا الرقم لم يتم القبض على أي شخص حتى الآن ممن يقومون بمثل هذه الأعمال. وقد دفع هذا الأمر وزير العدل صلاح المرغني إلى التهديد بتقديم إستقالته من منصبه إذا لم تكشف التحقيقات عن مرتكبي الاغتيالات. وتوجه المرغني إلى بنغازي لمتابعة التحقيقات في الاغتيالات الأخيرة بنفسه. في غضون ذلك رفض رئيس الحكومة الليبية على زيدان اتهام أي جهة بالمسؤولية عن عمليات الإغتيال. وقال في كلمة وجهها لليبيين عبر قناة ليبيا الوطنية فجر اليوم "نحن لا نريد أن نلقي الاتهامات في أي اتجاه". وأعتبر أن عمليات الاغتيال التي وصفها بالإجرامية "ارتكبت لتعيق الثورة ومسارها في بناء الدولة ونشر الفوضى في البلاد وإجهاض مشروعها الوطني في بناء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان والعدل والحرية ".