أصبحت المعسكرات الخارجية لأنديتنا عادة سنوية حتى النادي الذي يشتكي من شح (المال) يكون أول المغادرين للخارج لقضاء خمسة عشر يوماً تنقص أو تزيد قليلاً يتفسح فيها اللاعبون والإداريون ومن كان حظه (حلو) وصعد الطائرة وحشر مع (الفريق) سياحة ثم يعود النادي بعد ذلك لمستقره الذي غادره ويستأنف التدريب بعد يومين أو ثلاثة. وما ذكرت جزء من المشكلة أما المشكلة الأعظم فهي أن أنديتنا ما أن تحط رحالها بأرض الوطن إلا وتنسق مباريات فيما بينها وكأنه إعادة لدورينا فتجد الهلال يلعب مع الشباب والأهلي مع النهضة والنصر مع نجران وغيرها. ودي أعرف الأندية التي سافرت لمعسكرات خارجية ماذا فعلت هناك هل للسياحة وللترفيه والنزهة أم للاستعداد ألم تكن في تلك البلدان التي ذهبوا إليها أندية على قدر عال من الاحترافية لتلعب معها أنديتنا وأي حجة تقدم كعذر لعدم اللعب مباريات هناك هي باطلة مثل توقف الأنشطة الرياضية أو المبالغة في عوائد المباريات الودية أو أنهم في بداية الاستعداد. انظروا الخطة التي ينتهجها الأسيويون كالصين وماليزيا واندونيسيا وسنغافورة وغيرهم فهم يتبعون نفس (مخطط) اليابانيين الذين ضربونا وتخطونا فيه يستقطبون الأندية الأوروبية الكبيرة ليلعبوا معها مباريات ودية مرة على شكل منتخبات (مصغرة) ومرة أخرى الأندية نفسها تلعب ضد تلك الأندية متجاوزين الحرج الذي سوف تؤول له نتيجة المباراة لأنهم يدركون أن من يلعبون معهم أساتذة كرة القدم فهم يستفيدون من الاحتكاك بتلك الأندية والمبالغ التي تصرف على معسكرات خارجية ما شفنا (وراها) إلا في نصف المنافسات المحلية يتذمر اللاعبون ومسؤولوهم من ضغط المباريات أجل وين راح الاستعداد الخارجي. في الأسبوع الماضي فجعت العيون بوفاة أحد لاعبيها المميزين خلقاً وقد رسم الأخ محمد السليم الحزن على العيون وعلى بلدة الوزية التي أبكاها رحيله لما لهذا الشاب من سجايا حميدة جعلت من جنازته جنازةً «مشهودة»نعلم أنه يقف خلف تلك الأندية الأسيوية شركات عملاقة تدعم استعدادهم ونحن كذلك هناك شركات تدعم مسيرة بعض أنديتنا (واللي ماعندوش ما يلزموش) أرض الوطن وناديه أولى باستعداده وبلاش (الفشخرة) على حساب مستحقات اللاعبين وأنا أستغرب كيف يسمح لناد أن يخرج خارج أرض الوطن وعليه التزامات مالية سواء مع لاعبين محليين أو محترفين ومدربين مثل ما حدث لبعض أنديتنا في العام الماضي عندما سحبت وثائقهم الرسمية لعدم وفائهم وتسديد قيمة سكنهم ومعيشتهم. نعلم أن أجواءنا ليست كأجواء أوروبا ونحن معكم أنها ليست مناسبة لبدء الاستعداد ولكن أليست هذه الأجواء هي نفسها التي سوف نلعب فيها والملاعب نفسها إذاً نحن كما أسلفت نستقطب أندية عالمية ونلعب معها في أرضنا وفي أجوائنا من أجل أن يتكيف اللاعب أكثر وخاصة الأجانب المحترفين بأنديتنا على أجواء الدوري أفضل من الذهاب هناك وتفاقم مشاكل النادي المالية وإذا كان ولا بد الاكتفاء بالبطولات الإقليمية في قطر والإمارات فالأجواء متشابهة كما أن التكاليف أقل من أوروبا. ((ليلة الوفاء لمحمد الخليوي)) أعتقد أن تلك الليلة التي تم تخليد ذكرى الراحل الخلوق محمد الخليوي وكانت بين قطبي الغربية الأهلي والاتحاد كانت جميلة وآتت أكلها وأتمنى عدم تشويهها ببيانات وصراعات داخلية لا تجلب وراءها سوى (العيبة) فمن شاهد الأهداف الجميلة بتلك الليلة ينسى أن الاتحاد لعب بنجومه أو لم يلعب فيوسف الثنيان وسعيد العويران وعموري ومحمد نور وأحمد بهجا وحسين عبدالغني ومحمد الدعيع وحمزة ادريس أسماء تغنيك عن أن تشاهد غيرهم. ((يوم الوفاء لأبن العيون)) في الأسبوع الماضي فجعت العيون بوفاة أحد لاعبيها المميزين خلقاً وقد رسم الأخ محمد السليم الحزن على العيون وعلى بلدة الوزية التي أبكاها رحيله لما لهذا الشاب من سجايا حميدة جعلت من جنازته جنازةً (مشهودة) علماً أنه قبل شهر واحد رزق المرحوم باذن الله مولوداً رجلاً إن شاء الله سماه سالم. فما أتمناه من الأستاذ القدير والمربي الفاضل الأستاذ حمد الفالح رئيس نادي العيون ورئيس الفتح عبدالعزيز العفالق بتكريم وتخليد ذكرى ذلك الرجل بإقامة مباراة ودية ضد الفتح على ملاعب نادي العيون أو الفتح بأقرب وقت وهذا ليس بمستغرب على رجلين بقامتهما وقدرهما. علماً أن المرحوم محمد سالم السليم لعب لكلا الناديين العيون والفتح كما مثل المنتخب السعودي لكرة القدم وأتمنى أن يكون للاتحاد السعودي وقفة بهذا التكريم. [email protected]