كشف رئيس مجلس فرع جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «افتا» بالمنطقة الشرقية سلمان الجشي ل»اليوم»، أن عدد الأطفال المصابين بالمرض حسب دراسة حديثة بلغ 12.5% في المنطقة الشرقية، و 16.5% في منطقة الرياض، ويكون بذلك المعدل 14.5% مشيراً إلى أن المصابين يصلون إلى مليون ونصف المليون في المملكة بدرجات مخلتفة. وأشار الجشي خلال الندوة التي عُقدت مساء أول أمس (الأحد) في فندق الهوليداي إن، كورنيش الخبر والتي تأتي ضمن اللقاء التعريفي الأول لفرع الجمعية بالمنطقة الشرقية، إلى أن المراكز العلاجية قليلة جدا في المنطقة الشرقية، متمنيا أن يكون هناك عدد أكثر لتقوم بدور أكبر في علاج المصابين، موضحا أن دور الجمعية تثقيفي بإيصال المعلومة لأولياء أمور المصابين، وأنها ليست جهة للعلاج لكنها جهة لترشيد الاهالي للمراكز التشخيصية والعلاجية، وأنه في هذا اليوم نطلق فرع الجمعية في المنطقة الشرقية، وقد انطلقت في مدينة الرياض منذ اربع سنوات ومارست دورا كبيرا في التثقيف والتوعية، وحولت الكثيرين إلى جهات علاجية، ونقول للآباء والأمهات هنا بداية العمل، ودورنا علاجي موجه للطفل نفسه، وتثقيفي موجه لعائلته وللمجتمع من حوله وللمدرسين حتى تكون هناك آلية لتقييمه بشكل أفضل. ونوه بأنه لا توجد مراكز علاجية متخصصة في المنطقة، ولكن توجد جهات علاجية منها في القطاع الخاص ومنها حكومي، متمنيا أن يكون هناك دور أكبر واهتمام أوسع من وزارة الصحة، وأن يكون هناك مختصون بهذا المرض، موضحاً أن هذا المرض يمكن علاجه، وقد ثبت أن أكثر من50% من هؤلاء الأطفال يكونون مميزين في حياتهم، ويصلون لنجاحات مميزة. وتهدف جمعية «افتا» إلى نشر الوعي بين الأسر وأفراد المجتمع عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والطرق السليمة للتعامل معهم، وذلك بعقد ندوات ومؤتمرات محلية وإقليمية من أجل مناقشة نتائج هذا الاضطراب على الأسرة والمجتمع والاطلاع على احدى طرق العلاج. وتهدف الخطة المستقبلية للجمعية إلى دعم انشاء عيادات متخصصة لتشخيص اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه وتقديم التوصيات اللازمة للأهل والمدرسة، وترجمة بعض الكتب الاجنبية وبعض القصص للأطفال، كما تهدف الجمعية إلى تشجيع البحوث العلمية المتخصصة من أجل توحيد وتقنين المقاييس المستعملة في تشخيص ومتابعة حالات اضطراب فرط الحركة وتشتيت الانتباه وإعداد ورش تدريبية للأطباء على التشخيص والعلاج في أنحاء المملكة العربية السعودية. واختتم الجشي حديثه قائلا: «أمنيتي أن يكون هناك ترابط اكثر لتحقيق مرجعية معينة لطريقة التعامل مع هذا المرض بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ومستشفيات القطاع الخاص، والجهات المهتمة في العمل التطوعي»، مطالبا بالدعم المعنوي من كل مؤمن بعمل الخير. جدير بالذكر أن جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) تأسست في 18 رمضان 1429ه بمدينة الرياض وسجلت بوزارة الشؤون الاجتماعية بتاريخ 19/2/1430ه، وتسعى الجمعية إلى رفع مستوى الحياة للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال رفع الوعي وتحسين الخدمات.