استغرب الشاعر محمد الدهيمي استبعاد الأسماء الشعرية الشابة والموهوبة عن أمسيات الصيف وتكرار بعض الأسماء في كل عام بشكل غريب، معتبراً أن مسيريها مازالوا يسيرون بها في نفس الطريق الممل للجمهور كما وصفهم بالعاجزين عن استقطاب وسائل إعلام مرئية لتغطية الأمسيات. حيث قال في حديث ل «في وهجير»: اعتقد ان امسيات صيف هذا العام لم تنجح ولم تفشل فمنظموها مازالوا يسيرون بها في نفس الطريق الممل للجمهور, فالاسماء الشعرية التي تقام لها امسيات الصيف لا زالت تتكرر بشكل غريب والأسماء الشعرية الشابة والموهوبة لا زالت بعيدة كل البعد عن الظهور على منابر اماسي الصيف وان اتيحت لها فرصة الظهور فإن من ينظّم تلك الامسيات لايحرص على اظهارهم بالشكل الذي يخدمهم ويخدم الشعر بالاضافة الى ان القائمين على تنظيم امسيات الصيف ما زالوا عاجزين عن استقطاب وسائل الاعلام المرئية لخدمة تلك الامسيات بالرغم من ان تغطية الاعلام المرئي لتلك الامسيات من اساب نجاحها ومن اسباب حرص الشعراء على الظهور بشكل مميز من خلالها. واعتقد ان الفشل في عدم استقطاب الاعلام المرئي يعود لعدم إدراك القائمين على تلك الامسيات لأهمية هذا الاعلام وأيضاً لأنهم لا يودون صرف الاموال التى خصصت لهذه المهرجانات في استقطاب الاعلام رغم اهميته للمتلقي ولنجاح الامسيات ووصولها للجمهور. وحول برنامج التواصل الأجاتماعي “تويتر” وإن كان هناك مجاملات بين الاسماء الشعرية المعروفة بعكس ما كان يحدث في المنتديات الأدبية الالكترونية سابقا قال الدهيمي: بالنسبة للمجاملات فهي موجودة في تويتر وخارج تويتر ويتحكم فيها أمران اما محاولة البحث عن المصالح او محاولة الابتعاد عن المشاكل ومن مصالح المغردين مع بعضهم البعض في تويتر ما يسمى بالريتويت فمن يمتلك متابعين كثرا يمتلك قوة في الريتويت بحكم ان التغريدة التي يعمل لها المغرد المشهور ريتويت تصل لآلاف المتابعين ومن هنا تجد هناك من يجامله كي لا يخسر خدماته وايضاً ان الرأي السلبي الذي يصدره المغرّد او الشاعر المشهور سيصل بكل سلبيته الى الالاف من متابعيه ومن هنا يحرص بعض الناس على مجاملته كي يتقوا شرّه. واختتم الدهيمي تصريحه بالحديث عن بعض الاسماء الشعرية الغائبة عن الساحة حيث قال: من الأسماء الشعرية التي افتقدتها الساحة الشعرية الشاعر خضير البراق والشاعر زيد بن راجح والشاعر حمد بن فطيس المري والشاعر سالم بن صليم والشاعر خالد بن بعيث والشاعر ضيدان بن قضعان والشاعر والناقد تركي الغنامي بالاضافة للشاعر متعب التركي وهؤلاء الشعراء لهم ثقل في ساحتنا الشعرية وانا متأكد ان في ابتعادهم كل الاحتجاج على ما يدور في ساحة الشعر وتعاطي الاعلام معه ومن هنا اعتقد ان الاعلامي الناجح هو من يستطيع اعادة هؤلاء المبدعين الى جمهورهم الذين لم يجدوا من يملأ الفراغ الذي تركه غيابهم بالاضافة الى ان قرب هؤلاء المبدعين من الشعراء الشباب فيه فوائد كثيرة بسبب امتلاك هؤلاء الشعراء القوة في التأثير والصراحة في الرأي فقد جلست مع معظم هؤلاء الشعراء وشعرت بأهمية الاستماع لما يقولون بخصوص الشعر.