لم يطرأ أي تغير على أمسيات الصيف، كالمعتاد تتناثر هنا وهناك وشعراء هنا وهناك والأسماء نفسها، بمعنى أننا لم نر، وأعتقد لن نرى الجديد في برامج الصيف المتعلقة بالجانب الثقافي والشعبي كالأمسيات الشعرية. مع أننا نتفق على أن أغلب الجمهور في مهرجانات الصيف هم جمهور الشعر الشعبي كجانب تراثي، ألا أننا مازلنا في تقليدية الطرح سواء من المنظمين أو من لجان التنشيط السياحي فيما يخص البرامج الثقافية. شعراء الأمسيات مع الأسف لم يطرأ عليهم أي تغيير إلا في النادر ولعلنا تابعنا من خلال الإعلانات عن تلك الأمسات أسماءهم التي هي أسماء الأعوام السابقة نفسها، ومن هنا لا نرتقي على الإطلاق طالما آلية العمل بهذا الشكل الذي من المفترض أن تكون على قدر كبير من الدقة في الاختيار، بعيداً عن ما اعتدنا عليه من المحسوبيات والمجاملات التي أعتقد أننا مللناها بكل تأكيد وتتفقون معى في هذا الأمر. كلهم يدرك الآن أن أمسيات الشعر في الصيف أصبحت مادية إذ يشترط الشاعر مبلغاً مالياً ليقدم الأمسية.. لماذا؟ وهل أصبح الشعر سلعة لهذه الدرجة مع أننا نقرأ في كل مكان شعراً جميلاً سواء في الصحافة أو في المنتديات الشعرية في الشبكة العنكبوتية، ولذلك أعتقد أن الشاعر بهذه الطريقة قد أصيب بالملل من الشعر، وهنا أقول يأتي دور منظمي الأمسيات الذي يجب عليهم إظهار اسماء جديده ومبدعة يتولون أمر الأمسيات الشعرية وترك أولئك الشعراء الذين أصيبوا بالهزل الشديد من جراء الغرور الذي نخر في داخلهم. شعراء المجلات الذين سيطروا في الفترة السابقة على أغلفتها وملفاتها الشعرية يحاولون الآن العودة مرة أخرى للساحة بطريقة أخرى، وعلى قولة أحد المتابعين (ضاع سوقهم) يبدؤون الآن عن طريق الأمسيات ولكن بطريقة اشتراط مبالغ مالية لإحياء أمسياتهم مثلهم مثل شعراء المناسبات كالزواجات وغيرها. تبقى تلك التقليدية في إقامة الأمسيات الشعرية في مواسم الصيف بالذات قائمة طالما منظموها يسيطرون عليها بإحضار أصحابهم الشعراء. أخيراً : سهرت الليل يتعبني على شانك ظلام وريح كله فدوة عيونك أنا لك يا هوى بالي تعالي نمسح الدمعة ندور للغلط تصحيح ونفتح للهوى صفحة بها مقيال وظلالي