رغم كثرة ما ذكر ويذكر عن مطار الملك فهد بالدمام ، إلا أنك تجد نفسك مجبرا على الكتابة عنه في كل مرة تدفعك الظروف إلى العبور عن طريق تلك المنشأة الكئيبة . ينبغي على القائمين على ذلك المطار أن يخجلوا من الخدمات التي يقدمونها لمستخدمي المطار . تشعر بالحرج عندما ترى تذمر الأجانب وصدمتهم بما يسمى مطار وهو أشبه بمحطة باصات فرعية في دولة متقدمة . نحتاج إلى 30 حلقة من مسلسل طاش ما طاش لكي نغطي مهازل ذلك المطار ، فمثل هذه الزاوية لاتكفي . ومن باب العدل ، أقول إن ثقافة بعض المسافرين السعوديين تساهم في خلق مهازل ذلك المطار . آخر ماشهدت بعيني هو مضاربة بين مسافر و أحد العمال على عربة نقل الحقائب وذلك بسبب قلة العربات ، وهذا أبسط حقوق المسافر . في حين تنتشر هذه العربات في كل مكان في المطارات الأخرى. لقد هرمنا ونحن ننتظر نقلة ، ولو بسيطة ، في خدمات ذلك المطار ، لكن لاحياة لمن تنادي. قال صلى الله عليه وسلم : «إِذَا ضُيِّعَتْ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ قَالَ كَيْفَ إِضَاعَتُهَا قَالَ إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ». إلى هنا انتهت رسالة القارئ أبو عبدالمحسن وأترك لكم التعليق ولكم تحياتي [email protected]