قال تعالى في كتابه العزيز: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا" صدق الله العظيم {الإسراء/23-25 } عقوق الوالدين من الكبائر التي حرمها الله سبحانه وتعالى، وما انتشر من عقوق للوالدين باختلاف أشكاله إنما يدل على انحراف خطير في المجتمعات عن شريعة الله تعالى ، فقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان للوالدين وصلة الرحم وعدم نهرهما أو زجرهما أو قول "أف" لهما أو جرحهما أو مضايقتهما بأي شكل من الأشكال. وفي ذات الجانب، لجأ عشريني يمني الى طريقة غير مألوفة للتكفير عن عقوقه لوالدته الأربعينية التي توفيت أخيراً، عندما بادر بإخراج جثتها من القبر بعد يوم من دفنها، والنوم الى جانبها وكشف وجهها، وسط ذهول أهل بلدته.
وأشار أهالي المنطقة التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن أن الشاب العشريني كان مغترباً في السعودية بصورة غير قانونية، وعاد الى البلدة بعد يوم واحد من دفن أمه ، ولم يكن الشاب يعلم بوفاتها، الأمر الذي أوقعه في صدمة عنيفة، خصوصاً انه سافر مغضباً لأمه التي ضاقت ذرعاً بمصادقته لرفاق السوء.