طلبت هيئة الدفاع عن الجندي الاميركي برادلي مانينغ اسقاط اربع تهم موجهة اليه، معتبرة ان الاتهام لا يستند الى ادلة ضده. وطلب محاميه ديفيد كومبز من القاضية العسكرية ان تسقط تهم سرقة ملكية حكومية وانتهاك الدخول الى حاسوب عسكري وكشف عناوين بريد الكتروني، وخصوصا تهمة «التواطؤ مع العدو» التي يواجه بسببها السجن مدى الحياة. وفي حين دخلت محاكمة الشاب المتهم باحدى اهم عملية تسريب معلومات مصنفة سرية في التاريخ الاميركي، اسبوعها السادس في ميريلاند شمال العاصمة واشنطن، بدأ الدفاع استدعاء شهوده الى المحكمة. ويرى الاتهام ان مانينغ كان يعرف ان المعلومات التي نقلها الى ويكيليكس ستقع بين ايدي القاعدة. اما بالنسبة الى محاميه، فان مانينغ كان «ساذجا» ربما وانما ذو نية حسنة عندما اراد التنديد بالسياسة الاميركية في العراق وافغانستان. واقر محلل الاستخبارات في العراق البالغ من العمر 25 عاما، بانه نقل 700 الف وثيقة الى ويكيليكس بينها العديد من البرقيات الدبلوماسية الاميركية. في المقابل، تؤكد الحكومة الاميركية ان الجندي السابق عرض «بعلم منه» البلاد الى الخطر بارساله وثائق سرية اطلع عليها من خلال عمله كمحلل لدى الاستخبارات حول العراق من نوفمبر 2009 وحتى توقيفه في مايو 2010. وهو متهم «بالتآمر مع العدو» في اشارة الى تنظيم القاعدة الارهابي لانه سلم موقع ويكيليكس آلاف الوثائق العسكرية الاميركية حول حربي العراق وافغانستان وكذلك اكثر من 250 الف برقية لوزارة الخارجية الاميركية. ورغم اعترافه الجزئي بالذنب، الا ان هذا الجندي يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في حال قررت القاضية العسكرية التي تترأس المحكمة انه قدم مساعدة لاعداء الولاياتالمتحدة. ويتوقع ان تستمر المحاكمة حتى 23 اغسطس. الضربة الثانية للاستخبارات الأمريكية بعد برادلي مانينغ ظهر ادوارد سنودن في اختراق جديد للاستخبارات الأمريكية، والجديد أن فنزويلا تلقت طلبا للجوء من المستشار السابق في المخابرات الاميركية الذي بدأ أول أمس الاثنين اسبوعه الثالث في منطقة الترانزيت بمطار موسكو، حسب ما اعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وقال مادورو في القصر الجمهوري «تلقينا رسالة طلب لجوء». واضاف «يجب ان يقرر سنودن متى سيستقل طائرة في حال قرر اخيرا ان يأتي الى هنا». واوضح «قلنا لهذا الشاب انت مضطهد من قبل الامبريالية، تعالى الى هنا». وفي ايرلندا رفضت المحكمة العليا الاثنين في الشكل، طلبا اميركيا لاصدار مذكرة توقيف ضد سنودن في حال وصل الى الاراضي الايرلندية. واعلن القاضي كولم ماك ايوشايد انه «مجبر» على رفض الطلب الذي تقدمت به السفارة الاميركية في دبلن ، لان مكان ارتكاب سنودن للمخالفات المفترضة غير محدد. واوضح القاضي ان «معرفة اين ارتكبت المخالفة تفصيل بسيط لكن قد يكون له عواقب خطيرة جدا في مرحلة لاحقة من عملية التسليم». واثارت المعلومات التي كشفها سنودن حول تجسس وكالة الامن القومي الاميركية على حلفائها الاوروبيين، استنكارا عارما في اوروبا. إرهاب دولة كما انضمت بوليفيا الى فنزويلا ونيكارغوا واعلنت استعدادها لاستقبال سنودن كلاجىء سياسي . واستدعت بوليفيا عددا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي إلى وزارة الخارجية وذلك على خلفية إجبار طائرة الرئيس البوليفي على الهبوط في العاصمة النمساوية فيينا قبل نحو أسبوع. وطلبت الخارجية من سفراء كل من أسبانيا وفرنسا وإيطاليا وقنصل البرتغال توضيح حقيقة ما حدث بهذا الشأن وذلك حسبما أعلنت وزارة الاتصالات البوليفية الاثنين في لاباز. ووصفت الوزارة تصرف الأوروبيين في هذه الواقعة بأنها «إرهاب دولة» ضد رئيس دولة منتخب. واضطرت طائرة الرئيس للهبوط في فيينا لأن العديد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي كانت تظن أن الطائرة تقل عميل المخابرات الأمريكي المنشق سنودن. كشف المستور وفي البرازيل قال وزير الاتصالات باولو برناردو أول أمس الاثنين إن حكومة بلاده تحقق في مزاعم تنصت وكالات مخابرات أمريكية على اتصالات الكترونية لمواطنين في البرازيل لمدة عشر سنوات على الأقل. وقالت وكالة الاتصالات البرازيلية إنها ستحقق فيما اذا كانت شركات تشغيل محلية انتهكت قواعد خصوصية العملاء. وقال برناردو «أود أن أقول الآتي. علينا التحقيق في هذا الأمر. ستفتح الشرطة الاتحادية تحقيقا. وبدأت وكالة الاتصالات البرازيلية إجراء للتحقيق في كل هذا. سنفحصه. إن هذا الأمر في رأيي يجب أن تتعامل معه أطراف متعددة. ويجب أن تشارك دول أخرى». وكانت صحيفة جلوبو ذكرت يوم الأحد أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تتنصت على اتصالات هاتفية ورسائل بريد الكتروني لشركات برازيلية ومواطنين في البرازيل في إطار نشاطات تجسس أمريكية. وأشار التقرير إلى وثائق حصل عليها إدوارد سنودن . وأضاف التقرير أن شركات أمريكية شريكة لشركات اتصالات برازيلية اطلعت على بعض اتصالات البرازيليين. وقال برناردو «هذه جريمة وسنحقق فيها. إنه أمر مؤكد. سنحقق في كل الاجراءات المتعلقة بهذه الجريمة». وتعتزم البرازيل أيضا تقديم اقتراحات للأمم المتحدة لحماية خصوصية الاتصالات الالكترونية. وقال برناردو «لا يمكن أن يبقى التحكم في الانترنت مركزا في يد الأمريكيين وحدهم. تحدثت مع السلطات الأمريكية عدة مرات وتحدثت مع السفير اليوم. نرى أن الانترنت أداة عالمية للاتصالات ويجب ان تحكمها أطراف متعددة. وعلى سبيل المثال إذا أردت ان تتحدث بشأن الصحة فافعل ذلك من خلال منظمة الصحة العالمية». وألغي جواز السفر الأمريكي الخاص بسنودن الذي قدم طلبات لجوء للعديد من الدول .