أعلنت شركة طوكيو الكتريك باور التي تتولى تشغيل محطة فوكوشيما داييتشي النووية اليابانية الاحد انها تأمل باعادة المحطة المعطوبة الى وضعها الطبيعي في غضون فترة تتراوح بين ستة الى تسعة اشهر. رجال انقاذ يبحثون عن ضحايا في المنطقة التي تم اخلاؤها حول فوكوشيما . «إ ب أ» . وقالت الشركة ان الخطوة الاولى تتمثل في تبريد المفاعلات والوقود المستنفد ثم اصلاح المحطة تماما خلال فترة اجمالية من ستة الى تسعة اشهر مما يحقق اقصى درجات الامان والاستقرار بالمحطة وانهاء الازمة التي تعد أسوأ كارثة نووية منذ حادثة تشرنوبيل التي وقعت عام 1986 . واضافت الشركة انها تعتزم ايضا تغطية المنشآت الخرسانية للمفاعلات التي تضررت بفعل زلزال وأمواج مد بحري عاتية في 11 مارس الماضي مما اودى بحياة أكثر من 13 الف شخص. من ناحية ثانية وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى اليابان امس الاحد لاظهار الدعم لحليف وثيق يكافح من اجل الوقوف على قدميه بعد زلزال وموجات مد عملاقة مدمرة ادت الى قتل آلاف الاشخاص وتسببت في ازمة نووية. ووصلت كلينتون الى اليابان في آخر محطة من جولة عالمية زارت خلالها برلين لاجراء محادثات في اطار حلف شمال الاطلسي بشأن الحرب الليبية وسول لمعالجة المواجهة النووية الكورية الشمالية. وتعتزم كلينتون الاجتماع مع رئيس الوزراء الياباني الذي لا يحظى بشعبية ناوتو كان ووزير الخارجية تاكياكي ماتسوموتو وتلقت ايضا دعوة للشاي من الامبراطور اكيهيتو والامبراطورة ميتشيكو في القصر الامبراطوري. وارسلت واشنطن آلاف الجنود بالاضافة الى طائرات عسكرية وسفن للمساعدة في عمليات الاغاثة في الجزء الشمالي الشرقي المدمر من البلاد. ومن المتوقع ان تجدد كلينتون التزام ادارة الرئيس باراك اوباما لبذل اقصى ما في وسعها للمساعدة في جهود اعادة البناء بعد الزلزال وموجات المد التي وقعت في 11 مارس اذار وادت الى قتل ما يصل الى 28 الف شخص وتعطيل محطة للطاقة النووية وزعزعة ثالث اكبر اقتصاد في العالم على نحو خطير. وقدرت الاضرار بنحو 300 مليار دولار مما يجعلها اكبر الكوارث الطبيعية تكلفة في العالم. وارسلت واشنطن آلاف الجنود بالاضافة الى طائرات عسكرية وسفن للمساعدة في عمليات الاغاثة في الجزء الشمالي الشرقي المدمر من البلاد. وصرح مسؤول امريكي كبير بان احدى الرسائل الرئيسية لكلينتون ستكون هي انه يتعين على اليابان عدم الانسحاب من المسرح الدولي. وقال المسؤول للصحفيين خلال توقف كلينتون في سول «كلنا ندرك ان اليابان تمر بمرحلة حرجة ونريد تشجيعها في الوقت الذي تقوم فيه باعادة البناء والانتعاش على الحفاظ على تركيز دولي والا تؤدي هذه الازمة الى انكفاء اليابان على نفسها». وفي طوكيو قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو إيدانو أمس الأحد إن الحكومة ربما تتمكن خلال الأيام القليلة المقبلة من تقديم تقييم بشأن انتهاء حالة الطوارئ النووية في محطة فوكوشيما دايشي للطاقة. وأدلى إيدانو بهذا التصريح خلال لقاء مع يوهيا ساتو حاكم مقاطعة فوكوشيما. وقال إيدانو أيضا إن الحكومة ستتحمل المسئولية عن سبل العيش للأشخاص المشردين جراء الكارثة النووية التي سببها زلزال 11 مارس وموجات تسونامي التي نجمت عنه. وأبلغ ساتو أن "ضمان سبل العيش للمواطنين وأمنهم يمثل أولوية بالنسبة لنا". وكان كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني قد وصل في وقت سابق امس إلى فوكوشيما لأول مرة منذ وقوع الكارثة، في مهمة لشرح سياسات الحكومة لدعم القيادات الإدارية هناك.