حسب مصدر سياسي كبير في تل أبيب ، فان استئناف المفاوضات لا يتم لأن أبو مازن يطلب ثلاثة شروط مسبقة: تحرير كل الاسرى الفلسطينيين ما قبل اتفاقات اوسلو، تجميد البناء الاستيطاني داخل ال67خلف الخط الاخضر والاعلان عن أن المفاوضات تستأنف بهدف اقامة دولة فلسطينية على أساس خطوط 67، مع الموافقة على تبادل للأراضي محدود . وصرح مصدر سياسي رفيع المستوى أمس بان «المفاوضات السياسية يمكن أن تتقدم بشكل كبير في غضون بضعة ايام، لو أن ابو مازن تنازل عن ذلك». وحسب المصادر يتفق الامريكيون مع موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد طرح شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات. واقتراح نتنياهو هو الجلوس في محادثات مباشرة والبحث في كل المواضيع على جدول الاعمال دون شروط مسبقة. والمعنى هو البحث في كل المواضيع الجوهرية وفي مواضيع اخرى ايضا كتلك التي يطرحها ابو مازن كشروط مسبقة. نتنياهو لا يرفض مطالب ابو مازن، ولكنه يقرر بانها ستندرج ضمن المواضيع التي ستطرح للبحث في المفاوضات. وقال نائب المستشار الامريكي للامن القومي، بن رودس ان «تركيزنا الان ليس فقط على ايجاد سبيل كي يلتقي نتنياهو ابو مازن بل التأكد في أن تتناول المفاوضات المواضيع التي على جدول الاعمال بحيث تكون لها امكانية للحل». ولم يتحدد لكيري موعد للعودة الى البلاد، ولكنه أوضح بانه سيعود في غضون نحو اسبوعين. حسب المصادر يتفق الامريكيون مع موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد طرح شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات. واقتراح نتنياهو هو الجلوس في محادثات مباشرة والبحث في كل المواضيع على جدول الاعمال دون شروط مسبقة. في هذه الاثناء، على الارض، بقيت التصريحات والاتهامات بين الطرفين. والتقت الوزيرة تسيبي لفني والمحامي اسحق مولخو أمس بجونتان شفارتس وفرانك لفنشتاين الممثلين الكبيرين اللذين تركهما وزير الخارجية الامريكي جون كيري لمواصلة الاتصالات لاستئناف المفاوضات. في المقابل رأى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الدكتور صلاح البردويل أن جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة سراب لا قيمة لها ، مؤكداً ان من جديد أن عباس أجل المصالحة في انتظار ما يمكن أن تسفر عنه الجهود الأمريكية من أجل استئناف المفاوضات، دون أخذ في الاعتبار أن جولة كيري وجهوده ليست إلا لتصفية القضية الفلسطينية ويقف بكل قوة الى جانب إسرائيل ونتنياهو . وقلل البردويل في تصريحات له امس الثلاثاء من الرهان على جولة كيري لتقديم أي شيء للقضية الفلسطينية، وقال: «من دون شك نحن ندرك أن كيري جاء إلى المنطقة لتصفية هذه القضية من خلال إجبار الفلسطينيين على التنازل عن حدود 67 والتنازل عن القدس والاعتراف بيهودية دولة الاحتلال، والموافقة على دولة مقطعة الأوصال على حدود 9% من أرض فلسطين بلا أمن ولا جيش وتابعة للاحتلال».