اشتكى عدد من المستثمرين والمستثمرات في المطاعم والمشاغل النسائية من ارتفاع رسوم إلحاق العمال والعاملات للتدرب في دورة»التعقيم» التي تعد إجبارية بموجب قرار وزاري. وأضافوا خلال شكواهم ل»اليوم» أن هناك تناقضًا كبيرًا بين الأمانات في قيم هذه الرسوم، ففي المنطقة الشرقية تصل الى ألف ريال بينما في المنطقة الغربية لا تتجاوز 350 ريالًا، وأشاروا الى انهم مجبرون في الشرقية على التعامل مع معهد واحد فقط وهو امر مستغرب من جابنها أكدت رئيسة لجنة المشاغل النسائية التابعة لغرفة الشرقية شعاع الدحيلان أن إلحاق العاملات في المشاغل النسائية في دورة للتعقيم مدتها ثلاثة أيام، بقيمة ألف ريال أحدثت موجة غضب بين صاحبات المشاغل، اللاتي طالبن بمساواة تكلفة الدورة في المناطق الثانية التي تنفذ نفس الدورة وهي أمانة جدة وأمانة مكةالمكرمة، حيث يبلغ تكلفة الدورة 350 ريال، وهذا ما توصلوا إليه بعد اتصالهم بكلتا الأمانتين. وأضافت نتواصل حاليًا مع أمانة المنطقة الشرقية، متمثلة في إدارة صحة البيئة، لحل المشكلة ونوهت بأن مبالغ طائلة اضطرت صاحبات المشاغل لدفعها مشيرة بقولها: «لو كانت صاحبة المشغل لديها 20 موظفة تلزم بدفع 20 ألف ريال، فيما تدفع صاحبة المشغل في جدة أو مكة، 7 ألاف ريال على عشرين موظفة، والفرق 13 ألف ريال، علمًا أن الدورة لا تطبق إلا في جدةومكة والمنطقة الشرقية». ودعت الى إعادة دراسة القرار الإلزامي مرة أخرى، تفاديًا للعشوائية في عمل المشاغل، إذ سيضطر البعض للإغلاق والعمل بشكل منفرد ما ينجم عنه، نمو للظاهرات السلبية التي تحد من تطور قطاع المشاغل. وأضافت «إدارة صحة البيئة تسعى إلى تخفيض الرسوم، مؤكدة أن أرباح المشاغل أصبحت لا تصل إلى مستوى الخدمات التي تقدمها ولا تغطي حجم المصاريف». وقال عدد من صاحبات المشاغل ان رسوم الدورة الإلزامية «مبالغ فيها، وقد تؤدي إلى إغلاق العديد من المشاغل، لاسيما أن ارتفاع عدد المشاغل يقلل من المنافسة في العمل، ويقلل عدد الزبائن، وبالتالي ترتفع التكاليف دون دخل، سواء الإيجار، رواتب، تأمينات، سكن، خدمات وأدوات للمشغل، إضافة إلى الدورة الإلزامية، المبالغ في رسومها، والتي ترهق كاهل المشاغل في زيادة المصاريف، وهي ضمن سلسة الاختناقات التي نمر بها، فالمطلوب إعادة النظر في القرار، بتخفيض الرسوم ومساواتها مع المناطق الأخرى، لكي يتسنى لنا الاستمرار، والاستفادة من الاستثمار في هذه القطاع».