يستقبل مركز بناء الأسر المنتجة «جنى» التابع لمؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية السيدات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة للحصول على قروض متناهية الصغر للأسر المنتجة فضلاً عن تأهيل النساء وتطويرهن اقتصادياً واجتماعياً لتحقيق الاستدامة الإنتاجية ، وكان المركز قد أبرم مع مصرف الراجحي أول اتفاقية من نوعها لمحفظة تمويل الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة، يسعى المركز من خلالها لمساعدة الأسر على توفير الحياة الكريمة لها والحفاظ على ترابطها الاجتماعي. وأوضح محمود الشامي المدير التنفيذي ل»جنى» بأن المركز يعتبر إحدى مبادرات مؤسسة الراجحي الخيرية، مشيراً إلى أن المركز عبارة عن مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات الاقراض المتناهي الصغر للنساء دون اللجوء الى الكفالات التقليدية بل يعتمد على مبدأ الضمان الجماعي للنساء فيما بينهن ، وأضاف الشامي بأن المركز يسعى لترسيخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات ويوفر فرص عمل ذاتية للنساء بالمجتمع، مبيناً بأن من آ ثار هذا المشروع هو الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بالمجتمع وتمكين النساء اجتماعيا واقتصاديا من خلال المشاريع المدرة للدخل. وتأتي هذه الاتفاقية في الوقت الذي حقق فيه مركز بناء الأسر المنتجة «جنى» 16600 فرصة عمل للنساء في كل من الخبروالدمام والاحساء والقصيم وحائل وجازان وعرعر والجوف ومكة المكرمة منذ تأسيس المركز في رجب 1431ه وحتى الآن من خلال تقديمه لقروض بلغت 55 مليون ريال. وينطلق مركز بناء الأسر المنتجة «جنى» من خلال شراكات مع مؤسسات المجتمع ورجال المال والأعمال للنهوض بالمسئولية المجتمعية وترسيخ مفهوم رأس المال الاجتماعي لتحسين نوعية الحياة لأفراد المجتمع، إلى جانب الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة، وسبق أن أبرم العديد من اتفاقيات الشراكة مع بنك الجزيرة ومجموعة التركي والشركة السعودية لأنابيب الصلب ومشروع التكافل الاجتماعي واللجنة الوطنية لرعاية السجناء «تراحم»، كما نفذ مشروع مشترك مع أرامكو السعودية لتدريب الأسر المنتجة في بعض مناطق المملكة ، ويطمح مركز جنى خلال السنوات القادمة لتحقيق انتشار أوسع في جميع مناطق ومحافظات المملكة فضلاً عن سعيه لافتتاح ثلاث فروع جديدة سنوياً بإذن الله، إلى جانب المشاركة مع مؤسسات المجتمع المدني لنشر ثقافة العمل الحرب تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله. جدير بالذكر أن مركز بناء الأسر المنتجة «جنى» يعتبر أحد البرامج النوعية لمؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ويشكل نواة للعمل التنموي التي تسعى المؤسسة مستقبلاً لاعتماده كأحد أسس العمل الاجتماعي المستدام الذي يخدم أكبر شريحة من المجتمع، ويهدف المركز لتحويل الأسر المتلقية للمساعدات إلى أسر منتجة وتوفر حياة كريمة لنفسها وتوفير فرص عمل ذاتية للنساء وتمكين المرآة ودعم دورها في الأسرة والمجتمع إلى جانب التأثير الايجابي على المستوى الصحي والتعليمي لأفراد الأسرة وترسيخ ثقافة العمل والإنتاج, ومبدأ الاعتماد على الذات، وينطلق عبر استراتيجيات ثلاث وهي التوسع والانتشار والوصول لأفضل الممارسات العالمية وتحقيق الاستدامة المالية.