نفت ايران تقريرا لموقع ويكيليكس مفاده ان قائد الحرس الثوري الإيراني صفع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على وجهه. أحمدي نجاد وأفادت برقية دبلوماسية امريكية مسربة نشرها موقع ويكيليكس، بأن الجنرال محمد علي جعفري صفع الرئيس أحمدي نجاد على وجهه أوائل العام الماضي، في الوقت الذي كانت طهران منشغلة فيه بالاضطرابات وتداعيات الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل والمظاهرات التي اتهمت حكومة نجاد بتزوير الانتخابات على نطاق واسع. وعلى الرغم من الاحتجاجات فإن مرشد إيران علي خامنئي قد أيد علناً الرئيس أحمدي نجاد ضد المعارضة. وقالت البرقية الأمريكية التي كتبت في فبراير : إن الجنرال جعفري ألقى باللوم على أحمدي نجاد بالنسبة ل «الفوضى» التي وقعت بعد الانتخابات عام 2009، التي أدت إلى تعرض البلاد لانتقاد صريح من قبل الغرب، على الرغم من أن جعفري، مثله مثل أحمدي نجاد مقرب من أكثر العناصر محافظة في السلطة الإيرانية. وتنسب البرقية مصادر داخلية في إيران قولها : إن الرئيس ألمح في اجتماع لمجلس الأمن القومي الإيراني، إلى أنه «لتهدئة الموقف قد يكون من الضروري السماح بالمزيد من الحريات الشخصية والاجتماعية بما في ذلك المزيد من حرية الصحافة» حسب المصدر. وأثار هذا ردا سريعا غاضبا من جعفري، حيث قال : «أنت مخطئ! (في الواقع) انه أنت الذي أوجد هذه الفوضى ! والآن تقول : أعطوا المزيد من الحرية للصحافة!». وقالت البرقية : إن الجنرال صفع الرئيس على وجهه «ليتسبب (ذلك) في اضطراب ودعوة فورية لاستراحة من الاجتماع» الذي لم يستأنف لمدة أسبوعين آخرين. وفي سياق النفي الإيراني قال المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف لوكالة أنباء (فارس) أمس : "أولئك الذين يقفون وراء ويكيليكس استغلوا الشهرة التي حققوها من خلال معلومات مصادرهم الداخلية، ولفقوا روايات زائفة"، مضيفاً أن بعض الوثائق التي كشف عنها موقع ويكيليكس عن الولاياتالمتحدة ربما تكون صحيحة، لكن هناك العديد من المعلومات الملفقة. وأسس الحرس الثوري الايراني في أعقاب اندلاع الثورة التي قادها آية الخميني في البلاد عام 1979 للتصدي لأي عناصر منشقة، وهو مليشيا عسكرية داخلية قوية، ولدى الحرس جناحان، اقتصادي وعسكري. ويتولى فيلق القدس في الحرس الثوري مسئولية التدخلات في البلدان الأجنبية، ومنها بلدان عربية وتجنيد العملاء لتحقيق المصالح الإيرانية تحت غطاء ديني.