كشف وكيل وزارة الصحة للامداد والتموين الدكتور صلاح المزروع ل"اليوم" أن الوزارة تعتبر توفير الدواء خطاً أحمراً لا يمكن تجاوزه أبداً وعليه تقوم بتأمين أدوية سنوياً بقيمة 3.5 – 4 مليارات حيث يتم تأمين جميع الأدوية المدرجة بدليل الوزارة، وليس هناك نقص ولكن بعض الأطباء يقوم بكتابة أدوية خارج دليل الوزارة ما يجعل المريض في حيرة والوزارة في إحراج لتوفيرها. واضاف "لكن إذا كانت هناك أدوية مهمة يستدعي توفيرها يتم التنسيق لعملية شرائها عن طريق السلفة النقدية، وأيضاً قد يكون نقص توفر دواء بسبب عدم التنسيق بين المستودع والصيدلية التي لم ترفع باحتياجها رغم توفر الأدوية بالمستودعات". وأفاد بأن هناك تنسيقا وتكاملا في الأداء بين إدارات الإمداد الطبي والرعاية الصيدلانية, حيث يتولى التموين الطبي تأمين الكميات المطلوبة من الأدوية بشكل منتظم، ويتم توريدها على دفعات لضمان الحصول على منتج جديد ذي صلاحية افضل وتصرف للمستشفيات والمراكز الصحية بشكل منتظم حسب الفترة العلاجية، لذا فإن إدارة التموين الطبي تحرص أشد الحرص على أن تورّد الأدوية بتواريخ صلاحية لا تقل عن 75% من عمر الدواء ولا تسمح بصرف دواء للمريض تقل صلاحيته عن 3 أشهر. قال المزروع «لدى الوزارة نظام خاص بالأدوية الخاضعة للرقابة تم تحديثه مؤخراً، واعتماده من هيئة الغذاء والدواء يوضح السياسات والتشريعات المنظمة لهذه الأدوية، وتقوم الهيئة بالتنسيق معنا بالتفتيش لضمان تطبيق هذه الإجراءات».ولفت الى أن وجود تعاون وشراكة بين الوزارة وشركات الأدوية المحلية والعالمية تتركز على توفير الدواء للمرضى بصورة عاجلة وبكميات كافية، وأن أي كمية تزيد عن الحاجة يتم التفاهم بشأنها عن إمكانية استبدالها بتواريخ أفضل من نفس الصنف، علما بأن أسلوب التخطيط الصيدلاني المتبع في الوزارة يساعد على منع الهدر وتأمين الكميات الكافية ومراقبة معدل الاستهلاك. وقال "لدى الوزارة نظام خاص بالأدوية الخاضعة للرقابة تم تحديثه مؤخراً، واعتماده من هيئة الغذاء والدواء يوضح السياسات والتشريعات المنظمة لهذه الأدوية، وتقوم الهيئة بالتنسيق معنا بالتفتيش لضمان تطبيق هذه الإجراءات". ونوه الى أن الوزارة أصدرت مؤخراً دليل أدوية حديثا يحتوي على الأدوية التي تغطي جميع الاحتياجات ابتداء من مراكز الرعاية الصحية الأولية وحتى المراكز الطبية المتقدمة. وقد تم مؤخراً إضافة قرابة 350 دواء تجعل دليل الأدوية مرجعاً مثالياً لجميع مقدمي الرعاية الطبية، وفي بعض الحالات التي تستدعي توفير أدوية غير مدرجة بالدليل فإنه يتم التنسيق لشرائها، اما ما يخص الأدوية المحظورة يمكن للمواطن التواصل مع هيئة الغذاء والدواء أو التواصل مع مراكز معلومات الأدوية والسموم الموجودة في أغلب مستشفيات الوزارة . ونبه الى أنه يوجد تنسيق تام بين الوزارة وإدارات هيئة الغذاء والدواء لمنع استيراد الأدوية المغشوشة وتداولها، حيث تؤمن الوزارة أدويتها إما عن طريق مناقصات الخليج أو (نوبكو) والتي لا يمكن عبرها إدخال هذا النوع من الأدوية, وعليه فإن الوزارة تقوم بإرسال عينات لهيئة الدواء للفحص، وايضا هناك رقابة على المنافذ الحدودية تعمل بها مكاتب الهيئة لمنع إدخال هذا النوع من الأدوية ونحن بدورنا نقدر لهيئة الغذاء والدواء جهودها في هذا المجال، مشيراً الى وجود خطة تحت النقاش والدراسة مع جميع القطاعات الصحية الحكومية الأخرى لطرح وتأمين الأجهزة الطبية عن طريق الشركة السعودية للشراء الموحد (نوبكو).