تعتبر الجمعية الخيرية للأمومة والطفولة بالمنطقة الشرقية والمرخصة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية الجمعية التخصصية التي تقدم خدماتها إلى الأسر المحتاجة للمساعدة في المنطقة الشرقية وتقبل الحالات التي تصل إليها من أي مدينة من المنطقة الشرقية، وهي جمعية جعلت هدفها تكافل الأسرة والمجتمع بتعزيز دور الأم لكي تصبح أماً واعية بمسؤوليتها وما لذلك من أثر على تنشئة أبنائها، وتركز الجمعية على الأمهات والأطفال إلى سن الخامسة عشرة عاماً. تقول فوزية محمد العلي مديرة الجمعية إن الجمعية تحوي عدة لجان منها: لجنة رابطة الأم الاجتماعية, ولجنة بيت الطفولة, ولجنة التدريب والتثقيف والإرشاد الصحي، ولجنة العلاقات العامة والمساندة, التبرعات ولجنة استقبال المتطوعين. ومن أهم أهداف لجنة رابطة الأم الاجتماعية: توعية الأمهات بالطرق السليمة لتربية أطفالهن وتدريبهن على الأساليب الناجحة التي تحقق النمو السليم لأطفالهن وكذلك تنمية المهارات الأساسية للأم في كيفية إدارة منزلها وحل مشكلاتها الأسرية, حيث تقوم اللجنة الاجتماعية بزيارات ميدانية للأسر وعمل البحوث الاجتماعية لدراستها وعمل اللازم لها, كذلك تقديم الدورات التثقيفية بالتعاون مع لجنة التثقيف والإرشاد لهذه الأسر تحت إشراف متخصص في هذا المجال, سواءً داخل الجمعية أو خارجها. وقد قدمت العضوة المشرفة على قسم التدريب والتثقيف الدكتورة ميسون رفيع أخصائية طب الأطفال عدة محاضرات صحية لكافة أسر الجمعية بشكل دوري أي كل شهر تشمل عدة مجالات تهم الأسر مثل: كيفية العناية بالطفل حديث الولادة, والتعرف على الطرق الصحيحة لفحص الثدي ضد أمراض السرطان وغيرها من المحاضرات التي تعنى بتوعية وتثقيف الأمهات والفتيات. كذلك قدم المستشار الاجتماعي الأستاذ عبدالرحمن الشمري محاضرة عن الأسرة من الداخل والتي تعالج المشاكل الأسرية وكيفية تفاديها وحلها بالطرق الصحيحة. إلى جانب مشروع الوقف الخيري وهو وقف سكني يخدم الأسر المتعففة فجميع المصاعب التي تواجه الأم يمكن حلها والتغلب عليها ما عدا مشكلة السكن لذا فقد قررت الجمعية أن تساهم في تحمل بعض أعباء الأسر المتعففة من خلال هذا المشروع الخيري الذي سيؤمن بيئة مناسبة تساعد الأم على تربية أبنائها تربية سليمة. وهناك لجنة بيت الطفولة حيث تم افتتاح روضة بيت الطفولة التابعة للجمعية والتي من أهم أهدافها غرس السلوكيات الايجابية والأخلاق الحميدة في الطفل وتنمية مهاراته وهي تستوعب حوالي 60 طفلا نصفهم من أطفال الأسر المتعففة, ويتلقون التعليم بالمجان ويتم اعداد الأطفال سلوكياً ونفسياً للانتقال للمرحلة الابتدائية وكذلك توفير حق التعليم لهم والإقبال على روضة الجمعية كبير جداً, ولكن صغر المكان يحد من التوسع ومن قبول أطفال جدد, من ناحية أخرى جميع العاملات في روضة الجمعية هن سعوديات وعدد كبير منهن من بنات أسر الجمعية. لذا فالجمعية الآن بصدد دراسة إنشاء حضانة ترعى أطفال موظفات الجمعية ما دون سن الثالثة, حتى تهيئ للموظفات في الجمعية العمل, وكذلك العناية بأطفالهن في نفس الوقت وتقدم خدماتها لعدد كبير من الأسر موزعة بين الخبر والدمام وعنك وكذلك بقيق. وأكدت العلي على حاجة الجمعية للدعم المادي والمعنوي حتى تستطيع أن تكمل رسالتها وكذلك تدعو كل سيدة أو فتاة لديها وقت فراغ وتريد قضاءه بطريقة مفيدة وممتعة لها وللمجتمع أن تنضم للعمل التطوعي في إحدى لجان الجمعية.