أقرت جمعية «الأمومة والطفولة» في المنطقة الشرقية، ب «صعوبات» تواجه الروضة التابعة لها، لكونها تتخذ من شقة سكنية مقراً لها، ما يحول دون زيادة عدد الفصول الدراسية التي تستوعب أبناء الأسر التي ترعاها الجمعية، ويحدّ من قبول الطلبة، ويزيد من قائمة الانتظار، ويتجاوز عدد المنتظرين عدد الطلبة المسجلين في الروضة، إذ يبلغ عددهم 70 طفلاً. فيما يدرس في الروضة 60 طفلاً. وأكدت الجمعية، في تقرير أصدرته أخيراً، أنها تسعى «لحل هذه الإشكالات، لمساعدة أبناء الأسر التي ترعاها»، لافتة إلى أن «مجموع طلاب روضة بيت الطفولة يبلغ 60 طالباً، هم من أبناء الأسر المتعففة ومن عامة المجتمع. وتحاول إدارة الجمعية توسعة الفصول الأربعة الموجودة في الروضة، إلا أن المساحة لا تسمح بذلك»، لافتة إلى أن «جميع العاملات في الروضة سعوديات، ومعظمهن من بنات الأسر التي ترعاهم الجمعية التي تتجه لإنشاء حضانة ترعى أطفال الموظفات دون سن الثالثة». وأعلنت الجمعية عن طرح «مشروع الوقف الخيري»، وهو «وقف سكني يخدم الأسر المتعففة، بعد أن لمسنا الحاجة لمثل هذا المشروع لمعالجة أزمة السكن التي تعاني منها الأسر التي ليس لها معيل، وتقوم الأم بدور الأب في تربية الأبناء، وتتحمل همّ توفير المسكن. ما دفع الجمعية إلى الإسهام في إطلاق مشروع يخفف الأعباء عن تلك الأسر، من خلال هذا المشروع الخيري الذي سيؤمن بيئة مناسبة، تساعد الأم على تربية أبنائها تربية سليمة». إلى ذلك استعرضت لجنة «رابطة الأم الاجتماعية» التابعة للجمعية، أبرز أهدافها، المتمثلة في «توعية الأمهات بطرق التربية السليمة، وتدريبهن على الأساليب الناجحة، التي تحقق النمو السليم لأطفالهن، وكذلك تنمية المهارات الأساسية للأم حول كيفية إدارة المنزل، وحل مشكلاتها الأسرية». وتقوم اللجنة بزيارات ميدانية للأسر وإجراء البحوث الاجتماعية. كذلك تقديم الدورات التثقيفية، بالتعاون مع لجنة التثقيف والإرشاد، تحت إشراف مختصين، سواء من داخل الجمعية، أو خارجها. فيما قدمت المشرفة على قسم التدريب والتثقيف الدكتورة ميسون رفيع، محاضرات صحية لأسر الجمعية في شكل دوري شملت مجالات عدة تهمها مثل: كيفية العناية بالطفل حديث الولادة، والتعرف على الطرق الصحيحة لفحص الثدي ضد السرطان، وما يناسب الطفل من غذاء سليم، وكيفية تقديم الوجبات الصحية لأطفالهن. يذكر أن رسالة جمعية الأمومة والطفولة في المنطقة الشرقية، تقوم على «تكافل الأسرة والمجتمع، بتعزيز دور الأم، كي تصبح أماً واعدة بمسؤوليتها، ما لذلك من تأثير على تنشئة أبنائها، وهم جيل المستقبل». ويركز نشاط الجمعية على الأمهات والأطفال إلى سن ال15 سنة من خلال لجان عدة منها: رابطة الأم الاجتماعية، وبيت الطفولة، والتدريب والتثقيف والإرشاد الصحي، والعلاقات العامة والمساندة والتبرعات، إضافة إلى استقبال المتطوعين. والجمعية مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية.