يبدأ بعد أيام قليلة ظهور إعلانات أرباح الشركات المدرجة بسوق الأسهم السعودية وذلك لمدة شهر كامل قد يكون ملتهبا بعض الشيء إن كانت هناك بعض الأرباح أو الخسائر الاستثنائية لبعض الشركات القيادية ذات التأثير الأكثر في المؤشر العام ... ولكن ما أود الإشارة إليه أن التوقعات قد بدأت بالطفو على السطح وقد تكون من أشخاص ليس لديهم الخبرة الكافية لوضع هكذا توقعات فينخدع بها المبتدئ في السوق ويبني عليها قراره ويتخذه ويجلس في موضع المراقب لما سيحدث بعد إعلان النتائج فإن كانت في صالحه فهذا أمر جيد وإن كانت غير ذلك فخسارة فادحة مني بها بسبب قلة خبرته وعلمه في طرق التداول بأسواق المال ... لست هنا بصدد التقليل من أهمية التوقعات المبنية على أسس علمية واضحة وصريحة وناتجة عن دراسة كبيرة للشركة وعادة ما تكون هذه التوقعات غير معلنة للجميع لأنها مكلفة وتقوم بها الجهات الاستشارية لصالح كبار صناع السوق وبيوت الاستثمار ، ولكن ما أنصح به هو الابتعاد عن التوقعات والتخمينات المنتشرة في مواقع الانترنت بشكل كبير والانتظار إلى أن تعلن تلك الشركات عن أرباحها فليس هناك فارق كبير بين الدخول الآن بناء على توقعات والانتظار لأيام قليلة والدخول بناء على حقائق. المؤشر العام تراجع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تداولات الأسبوع الماضي 21 نقطة بعد صعود وهبوط تخلل تعاملاته اليومية حيث كسب في الجلسة الأولى نقطة واحدة ثم تبعها بارتفاع بلغ 34 نقطة ثم هبوط ب 60 نقطة تلاها صعود ب 16 نقطة تبعها هبوط ب 12 نقطة ليكون بذلك قد سار بمسار جانبي لا يتجاوز المائة والثلاثين نقطة بين أعلى وأدنى نقطة وصلها المؤشر أثناء تعاملاته في جلساته الخمس الماضية ولينهي تعاملاته عند مستويات 7504 نقاط وليكون بذلك قد أغلق عند مستويات تعتبر من الناحية الفنية في مناطق الوسط الذي لا ينصح عنده الدخول حيث ان أقرب دعم رئيسي يأتي عند مستويات المنطقة الواقعة بين 7179 – 7248 نقطة والتي تعتبر سقف المسار الجانبي الذي سار به المؤشر لما يقارب سنة كاملة من التداولات والذي تم اختراقه قبل شهر ونصف من الآن ووصل بذلك الاختراق لمستويات 7683 نقطة قبل أن يتعرض لموجة بيع كبحت صعوده ودفعته للتراجع في الأسابيع الثلاثة الماضية .. إن ما حدث خلال الأسبوع الماضي كان نتيجة للضغط البيعي الذي حدث في تداولات الأسبوع ما قبل الماضي حيث سيطر البائعون على مجريات الأسبوع وليغلق شمعة ذلك الأسبوع على شكل سلبي الأمر الذي أخاف بعض المتعاملين فأحجمهم عن الشراء مما أدى إلى تراجع التداولات بشكل لافت حيث بلغت تداولات الأسبوع الماضي 27.5 مليار ريال بينما كانت في الأسبوع ما قبل الماضي عند مستويات 34.8 مليار أي بهبوط في قيم التداولات بلغت قيمته 7.3 مليار ريال وهو ما نسبته 20.9% من قيم تداولات الأسبوع الأقدم وعليه فإن الأفضل أن يكون الدخول الشرائي ليس مبنيا على تحركات المؤشر العام للسوق بل على وضع السهم المراد الشراء به ومن ثم على تحليل القطاع التابع له ومن ثم الاستئناس بالمؤشر العام وإلا فالأفضل عدم الدخول عند هذه المستويات وذلك بسبب قرب إعلان نتائج أرباح الشركات للربع الثاني من العام الحالي والتي ستبدأ بالظهور تباعا خلال الأسابيع القادمة والتي من الممكن أن تؤثر سلبا أو إيجابا على حركة الأسهم لذا فالمستثمر الذي وجد الشركة القوية التي يبحث عنها ومتأكد من جدوى الاستثمار بها وأسعارها عند المستويات الحقيقية وما دون فليس هناك مشكلة بالدخول ولكن إن كانت الرؤية ضبابية بعض الشيء فالأفضل الانتظار ريثما تتضح الصورة بشكل أفضل. قطاع المصارف والخدمات المالية تراجعت قيم تداولات قطاع المصارف والخدمات المالية خلال تداولات الأسبوع الماضي بشكل لافت حيث بلغت قيمها خلاله 2 مليار ريال بينما كانت في الأسبوع ما قبل الماضي عند مستويات 3.2 مليار ريال أي بانخفاض بلغت قيمته 1.2 مليار ريال وهو ما نسبته 38.5% من قيم تداولات الأسبوع الأقدم، ونتج عن هذه التداولات تراجع طفيف في مؤشر القطاع بلغ 4 نقاط فقط حيث كان واضحا من التداولات أن هناك الكثير من القلق لدى المتعاملين حيث انه صعد في الجلستين الأولى والثانية بما قيمته 123 نقطة ومن ثم هبط في الثالثة 172 نقطة ومن ثم صعد في الرابعة 54 نقطة وهبط في الخامسة 10 نقاط لينهي تعاملاته الأسبوعية عند مستويات 16315 نقطة والتي تعتبر من الناحية إغلاقا إيجابيا كونه أعلى من مستويات الدعم الرئيسي الأول له عند مستويات 16174 نقطة والتي ارتد منها بعد أن وصل في تعاملاته إلى مستويات 16160 نقطة أي أدنى من مستويات الدعم المذكور بأربع عشرة نقطة إلا أنه تعرض فورا لموجة شراء كبحت هبوطه ودفعته للصعود والإغلاق أعلى من الدعم المذكور أعلاه والمتمثل بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والشهري ، ولكن ما أود الإشارة إليه أن الكثير من المتعاملين والمعتمدين في تعاملاتهم على المدى الطويل الأجل يراقبون وبحذر إغلاق الشمعة الشهرية الحالية كونها شمعة شهرية وربع سنوية بذات الوقت وإغلاقها فوق حاجز الدعم المذكور يعتبر أمرا في غاية الأهمية حيث انه يعتبر اختراقا لمسار جانبي يسير به مؤشر القطاع منذ عام كامل تقريبا وهو ما يعتبر محفزا لكثير من المتعاملين للإقدام على الشراء كونه يستهدف بهذا الاختراق مستويات المقاومة التالية له عند مناطق الثمانية عشر ألف نقطة والتي تعتبر منطقة الفصل في الاتجاه الصاعد لمؤشر القطاع حيث انها السقف العلوي للمسار الجانبي الذي يسير به مؤشر القطاع منذ نهايات العام 2008 إلى الآن أي بما يقارب الأربع السنوات ونصف السنة والذي سوف ينتج عن اختراقه انفلات سعري سوف يستهدف مستويات ال 21691 نقطة والواقعة على حاجز 50% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وعليه فالغالبية تنتظر إغلاق الشمعة الحالية بفارغ الصبر والكثير متأنٍ في اتخاذ قراره الشرائي إلى أن تتضح الأمور أكثر. قطاع التأمين تراجع مؤشر قطاع التأمين خلال تداولات الأسبوع الماضي بما قيمته 40 نقطة وهو ما نسبته 3.3% من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية الماضية عند مستويات 1211 نقطة والتي انطلق منها كاسبا في الجلستين الأولى والثانية ب 11 نقطة ومن ثم بدأ هبوطه الذي استمر حتى الإغلاق والتي تراجع بها بما قيمته 52 نقطة لينهي تعاملاته مغلقا عند مستويات 1170 نقطة والذي يعتبر من الناحية الفنية إغلاقا سلبيا يؤكد أسبوعا تلو الآخر كسره لمستويات الدعم الرئيسي الواقع عند مستويات 1239 نقطة والمتمثل بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والموضح بالرسم البياني المرفق حيث ان افتتاح وإغلاق الشمعات الأسبوعية الأربع الماضية كانت دون مستويات الدعم المذكور والذي تحول مقاومة بفعل الكسر وعليه فإن هكذا إغلاق يدعم التوجه الهابط لمؤشر القطاع والذي يستهدف حاليا مستويات الدعم الأول له عند مناطق 1083 نقطة والتي تعتبر قاع الشهر وقاع الأحد عشر شهرا الماضية والذي إن كسره سوف يفتح الباب أمام المؤشر للهبوط إلى مستويات الدعم التالي له عند مناطق 981 نقطة ومن ثم لمستويات 945 نقطة والواقعة على حاجز 23.6% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه ... إن ما أود الإشارة إليه أن الهبوط الذي حصل خلال تداولات الأسبوع الماضي جاء مدعوما بقيم تداول بلغت في نهاية التعاملات 6.7 مليار ريال أي بارتفاع بلغ 833 مليون ريال عما كانت عليه خلال تداولات الأسبوع ما قبل الماضي عند 5.9 مليار ريال وهو ما نسبته 14% من قيم تداولات الأسبوع الأقدم ولكنه رغم الصعود في قيم التداولات إلا أن المؤشر انخفض بشكل لافت مما يعني أن البائعين سيطروا على مجريات التداولات خلال الجلسات الخمس الماضية مما أدى إلى هذا التراجع وقد يؤدي لمزيد منه خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة متأثرا بنتائج أرباح الشركات للربع الثاني من العام الحالي. [email protected]