وضحت الحكومة الأمريكية أن اقتصاد البلاد نما بوتيرة أبطأ في الربع الأول من العام الجاري عما كان متوقعًا في البداية، لينمو بمعدل سنوي بلغ 1,8 بالمائة بالمقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي. ووفقًا لمكتب الإحصاء الاقتصادي الأمريكي، يقل الرقم النهائي للربع السنوي بمقدار 0,6 نقطة مئوية عن التقييم المعدل الصادر الشهر الماضي بعدما جاء الاستهلاك الشخصي أقل من المتوقع. ورغم ذلك، يزيد معدل النمو 0,4بالمائة عما كان عليه في الربع الأخير من العام الماضي وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت ارتفاع ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي خلال يونيو الحالي لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات مع تحسن توقعات المستهلكين بشأن الاقتصاد على المدى القريب. وارتفع مؤشر معهد كونفرانس بورد لقياس ثقة المستهلكين خلال يونيو الحالي إلى 81,4 نقطة مقابل 74,3 نقطة في مايو الماضي. ويبلغ مستوى الأساس للمؤشر 100 نقطة في عام 1985. وبلغ المؤشر أعلى مستوى له منذ فبراير 2008 بالنسبة لأكبر اقتصاد في العالم كما أنه واصل الارتفاع للشهر الثالث على التوالي. كما سجل المؤشر أعلى مستوى تفاؤل للأشهر الستة المقبلة حيث يتوقع 20,3 بالمائة ممن شملهم المسح تحسن حالة الاقتصاد على المدى القصير مقابل 18,7 بالمائة في مايو الماضي. في الوقت نفسه انخفضت نسبة المستهلكين الذين يتوقعون تدهور الأوضاع الاقتصادية خلال الأشهر الستة المقبلة من 12,2 بالمائة الشهر الماضي إلى 11,4 بالمائة خلال الشهر الحالي. ويشمل المسح حوالي 3 آلاف مستهلك ويجرى شهريًا منذ 1967، وقال لين فرانكو مدير إدارة المؤشرات الاقتصادية في معهد كونفرانس بورد المستقل إن توقعات المستهلكين أصبحت أكثر إيجابية بشأن حالة الاقتصاد الراهنة، وسوق العمل مقارنة بتوقعاتهم في بداية العام.