كانت المرأة فيما مضى من زمن تدور في فلك الرجل ، أما في زماننا هذا فقد تغير الحال إلى العكس .. أو هكذا نرى في بعض البلدان ، وفيما مضى كانت الأصوات تصرخ بمساواة المرأة بالرجل أما في الحاضر فقد صارت الدعوة مقلوبة .. حتى أصبح الرجال ينادون بمساواة حقوقهم بالمرأة ، كانت الحرية فيما سبق من عصور ينعم بها الرجل وحده وكانت المرأة في قفص زوجي يحميها ويحافظ عليها ، أما الآن فإن القيود قد أثقلت يدي الرجل ورجليه وعقله وقلبه أيضاً . وهكذا نرى في بعض البلدان كل هذا وغيره نراه ونسمع عنه ونحسه في الدول غير الإسلامية وما تبعها من دول شرقية .. إن عمل الخير لا يفنى بل يتناسل وتتضاعف إنجازاته وحسناته كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء . إن هذه الحياة دين وأداء ومن أحسن في الدين سعد في الأداءراحت تعطي المرأة ما تستحق ومالاتستحق حتى تعدت هذه المخلوقة الضعيفة اللطيفة على جميع حقوقها وحقوق غيرها ، فصارت تدير الرجل إدارة مادية ومعنوية ونفسية واجتماعية بل وتربوية فجميع ما في البيت من موقع الأرض إلى قفل الباب أشرفت على شرائه المرأة . من ذلك نستنتج أن المرأة فازت بقصب السبق في كفاحها المرير ( ضد ) الرجل وضد نفسها في الوقت نفسه .. أقول ( ضد نفسها ) وقد تعارضني المرأة في هذه الجملة أو شبه الجملة ولكنها الحقيقة .. فالمرأة خلقت لأن تكون في ظل الرجل القيم والزوج وولي الأمر لا أن ينعكس الوضع وتكون هي رأس الهرم في السلطة والتوجيه ومجابهة الأيام بأحداثها . اكتب هذه السطور ودماغي مملوء بأمثلة حية وموجعة من سيطرة المرأة على الأسرة وخاصة إن كانت لا تملك من شجرة التعليم ولاحتى ورقة يابسة صفراء .. فهناك أم جاهلة تلح على ابنها أن يطلق زوجته غيرة وحسداً من قلبها المتحجر الأناني . وهناك زوجة تلح على زوجها أن يطرد أمه وأباه من البيت ليصفو لها الحال والبال حسب تقديرها , وماعلمت هذه المسكينة أنها تزرع لنفسها كل هذه الآلام والأوجاع النفسية والجسمية وستقطف حصادها في غدها وإن غداً لناظره قصدي لناظرته لقريب . إن عمل الخير لا يفنى بل يتناسل وتتضاعف إنجازاته وحسناته كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء . إن هذه الحياة دين وأداء ومن أحسن في الدين سعد في الأداء .. وبمناسبة قدوم شهر الله المبارك رمضان أرجو أن تفسحوا له المجال ليطهر قلوبكم ولتقطفوا ثماره الربانية الحلوة من سعادة وهناء .