ضج تويتر قبل أسبوع بتغريدتين متبادلتين بين الشيخ العريفي والفنانة أحلام ، تغريدة الشيخ كانت تدعو للفنانة بالهداية وإجابة الفنانة كانت بقبول الدعاء وشكر الشيخ على مبادرته الكريمة ، وبلغت ردود الأفعال للتغريدتين الآفاق وذلك لكون الشيخ والفنانة شخصيتين مشهورتين جداً فالشيخ على المستوى الشرعي الدعوي والفنانة على المستوى الفني الطربي . هذا على مستوى الشهرة لكن الشهرة ليست كل شيء تتعلق بالشيخ والفنانة فهما على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي من الشخصيات المهمة جداً فضلا عن أنهما شخصيتان مثيرتان للجدل فيما يتعلق بالمعجبين والمختلفين معهما بشكل يفوق الوصف . الشيخ الدكتور العريفي له شعبية جماهيرية واسعة ولعل عدد الفلوز المتابعين للشيخ الذين يتزايدون بشكل لافت حتى وصل العدد إلى ما يفوق الخمسة ملايين متابع هذا عدا المتابعة الإعلامية الفضائية التي تعتبر فيها برامج العريفي الآن من البرامج التي تتنافس عليها الفضائيات العربية كونه يصنف من الدرجة الماسية في المتابعة وهذا ينعكس بالطبع على الجاذبية الإعلانية كماً ونوعاً لهذه الفضائية أو تلك . أما الفنانة أحلام فلها شعبية تنمو وتتزايد بشكل ملحوظ خلال الفترة التي يبث فيها برنامج (عرب أيدول ) بالرغم من تذبذب جماهيريتها تبعاً لمستوى الألبوم الذي تطرحه بين وقت وآخر ومستوى التسويق الذي تقوم به الشركة المنتجة . على أن الشهرة التي تتضاعف للشيخ والفنانة في تقديري ليس المؤثر فيها بالنسبة للشيخ محاضراته ومؤلفاته وبرامجه فحسب وليس المؤثر بالنسبة للفنانة ألبوماتها وأغانيها وحفلاتها فقط بل إن المتابع للشخصيتين مع البون الشاسع بين اهتماماتهما وميولهما وجمهورهما إلا أن هناك كثيرا من المشتركات بينهما دعت الجماهير تتوجه لهما بكثير من المتابعة الإعلامية . الشيخ العريفي له كاريزما خاصة تتعلق بطبيعة طرحه واختياراته لمواضيع برامجه من جهة وله جانب لا يغفل يتعلق بوسامته وعنايته بهندامه تلك الوسامة والأناقة التي كانت لا تمثل اهتماماً ولا أولويةً لدى الدعاة والمشايخ في وقت سابق رغم أهميتها البالغة لدى المقابل والمشاهد لكنني أزعم أن المؤثر الحقيقي لازدياد جماهيرية الشيخ العريفي له علاقة مباشرة ببعض المواقف التي اتخذها التي كان لها الطابع التصادمي وكذلك بعض التغريدات التي لم تكن موفقة كونها تفتقد أحياناً للحس النقدي السليم مجتمعياً وتفتقد غالباً لفقه الواقع سياسياً . أما الفنانة أحلام فهي شاغلة الناس هذه الأيام وخصوصا في البرنامج الذي تبثه أكبر فضائية عربية الغريب أن جميع الهاشتاقات التويترية المتعلقة ببرنامج عرب أيدول تترك كل شيء يتعلق بالبرنامج وتركز على الفنانة أحلام بشكل يثير الدهشة والتركيز يتعلق بأدق التفاصيل للفنانة ويبدأ التعليق بالتسخين قبل بدء البرنامج ولا ينتهي إلا في ساعات الفجر الأولى والتعليقات تبدأ باللهجة الجديدة التي ابتكرتها أحلام وهي خليط من الخليجي واللبناني والمصري ولا تنتهي بما لبست من فساتين طوني يعقوب المليونية المرصعة بالكريستالات الياقوتية والإكسسوارات وعقود الألماس وكذلك ضحكتها الجديدة ومشاكساتها لزملائها في لجنة التحكيم . الشيخ العريفي له كاريزما خاصة تتعلق بطبيعة طرحه واختياراته لمواضيع برامجه من جهة وله جانب لا يغفل يتعلق بوسامته وعنايته بهندامه تلك الوسامة والأناقة التي كانت لا تمثل اهتماماً ولا أولويةً لدى الدعاة والمشايخ في وقت سابق رغم أهميتها البالغة لدى المقابل والمشاهد وهناك أمر آخر حرك شجرة المغردين فضجت عصافير تويتر الزرقاء بالتغريد وهو سفر الشيخ العريفي لتركيا قبل مؤتمر القاهرة وسفره للندن بعده واتضح فيما بعد أنه لتصوير برنامج رمضاني جديد لصالح إحدى القنوات أما الفنانة أحلام فقد ملأت الانستغرام بصور سفرها مع زوجها إلى باريس وتناولها العشاء في أرقى المطاعم على ناصية (الشانز) . الاستعراض السابق للحالتين أو لنقل الظاهرتين الشيخ العريفي والفنانة أحلام أمر لا يخفى على المتابعين لكن السؤال المهم : من الذي صنع هاتين الظاهرتين ليكونا بهذه الصورة الفاقعة إعلامياً ؟ في رأيي أن ذلك يتعلق بأمرين أولهما مواقف الأكشن من الشخصيتين المثيرتين للجدل التي تجذب الجماهير مغناطيسيا بشكل قوي وثانيهما المتابعون من المعجبين والمخالفين الذين صنعوا هذه البروباجندا المزدوجة . اتركوا الشيخ أبوعبدالرحمن ودعوا الفنانة أم فاهد وشأنهما فنحن من صنعنا بأيدينا فوبيا العريفي وفساتين أحلام . @waleed968