صرح معالي وزير التعليم العالي بأن الوزارة تسعى لتغطية العجز في التخصصات المهنية والبالغة 40 ألف وظيفة طبية، و190 ألف وظيفة هندسية. وبعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - القاضي بمشاركة المرأة بمجلس الشورى عضواً، والحق في ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية وفق ضوابط الشرع، ومع ما نشر صحفياً عن توصيات لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بمجلس الشورى على تقرير وزارة الشؤون البلدية والقروية ومنها مطالبة الوزارة بالتوسع في توظيف النساء بالأمانات والبلديات في الوظائف التي لا تتطلب الاختلاط مع الرجال. تبرز أهمية تأهيل الكوادر البشرية بالتخصصات الهندسية ومنها هندسة التخطيط العمراني أو التخطيط الحضري والإقليمي. وجود كليات للتخطيط العمراني بمراكز النمو الوطنية والاقليمية والمحلية حسب الاستراتيجية العمرانية الوطنية يساهم في ايجاد المزيد من فرص القبول للطالبات والطلاب بالجامعاتهندسة التخطيط العمراني علم يحوي عمل الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية والسياسية والإنسانية لرسم المخططات العمرانية واتخاذ القرارات التي تساهم في تنفيذ خطط التنمية الوطنية بتوجيه التنمية بالمناطق والمحافظات وتعالج مشاكل التنمية العمرانية العشوائية والإسكان والطرق والتلوث والبطالة والجريمة والمخدرات والفقر، وتوفر الخدمات كالتعليمية والصحية والترفيهية الكافية بمواقعها الصحيحة بالمدن والقرى وفق معايير التخطيط لتنمية المكان وتطوير الأجيال (رجال ونساء) وحفظ حقوقها في العيش ببيئة تحقق الرفاهية. ويمكن الاستفادة من خريجي هندسة التخطيط العمراني (طلاب وطالبات) بالعمل بالوزارات ومنها التعليم العالي والتربية والتعليم والبلدية والقروية والاقتصاد والتخطيط والعمل والإسكان ومجالس الشورى والبلدية والقطاع الخاص. ومع بدء التسجيل بالجامعات وإعلان نسب القبول والكليات الجديدة التي ستفتح وفق متطلبات سوق العمل تبرز أهمية دراسة تطوير ما هو قائم من أقسام التخطيط العمراني أو التخطيط الحضري والإقليمي بجامعات (الدمام والملك سعود، والملك عبدالعزيز، والملك فهد للبترول والمعادن) إلى كليات للتخطيط العمراني، وإنشاء كليات للتخطيط العمراني بجامعات المملكة التي تم إنشاؤها حديثا تحوي مراكز أبحاث ورصدا للتنمية الحضرية والإقليمية ومعامل للتخطيط ونظم المعلومات وتحتضن جمعيات علمية لفروع مجال التخطيط العمراني وتقدم برامج البكالوريوس والدراسات العليا بأقسام للطلاب وأخرى للطالبات وليس للطلاب فقط. لتساهم في تأهيلهم لتغطية العجز وعلاج المشاكل القائمة بتوفير الدراسات التي تحتاجها جميع قطاعات التنمية في ظل التنمية العمرانية التاريخية والمنافسة العالمية والتي تتطلب تخطيط وتنفيذ وإدارة مكانية دقيقة تربط قطاعات التنمية بتناسق ينير الطريق لمتخذ القرار لتوجيه التنمية بتخصصية ترسم حاضر ومستقبل الحاجات المجتمعية، ويمكن الاستفادة من تجارب الدول العربية وامريكا في إنشاء كليات للتخطيط العمراني. وأخيراً وليس بآخر وجود كليات للتخطيط العمراني بمراكز النمو الوطنية والإقليمية والمحلية حسب الاستراتيجية العمرانية الوطنية يساهم في ايجاد المزيد من فرص القبول للطالبات والطلاب بالجامعات وتغطية العجز في التخصصات الهندسية ويسارع بعملية التنمية العمرانية المتوازنة. [email protected]