كشف خبير استشاري عن أن الأخطاء البشرية تتسبب في حدوث من 91 إلى 96 في المائة من اصابات العمل في قطاع النفط والغاز الذي يعد واحدا من أكثر القطاعات الصناعية تنظيما. وقال فادي مرحي، مدير شركة للاستشارات في الشرق الاوسط ، إن تطوير قدرات العاملين في مواقع عمل شركات النفط والغاز في المنطقة وتعزيز ثقافة الأمان والسلامة لديهم من شأنه أن يسهم في رفع كفاءة الأداء والحد من اصابات العمل والتكاليف لا سيما مع وجود برامج واختبارات تقنية متقدمة للمراقبة وتحليل الأداء ومتابعة اجراءات وتدابير الأمان والسلامة. وأضاف فادي مرحي: «من المعروف أن الأخطاء البشرية تتسبب في حدوث من 91 إلى 96 في المائة من اصابات العمل في قطاع النفط والغاز الذي يعد واحدا من أكثر القطاعات الصناعية تنظيما. وإن التكنولوجيا الخاصة بمراقبة تدابير واجراءات الأمان والسلامة في مواقع العمل ليست حلا سحريا بحد ذاتها للتحديات الخاصة التي تواجه القطاع في مواقع العمل ما لم تتماش مع قدرات العنصر البشري وثقافته فيما يتعلق بجوانب اتباع التدابير والإجراءات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة». وتابع: «أعتقد أن هناك حاجة كبيرة لتحسين الأداء وتطوير ثقافة العاملين فيما يتعلق بجوانب السلامة والصحة المهنية والبيئة في الشرق الأوسط. وبغض النظر عن التطورات التكنولوجية في قطاع النفط والغاز، فإن تحقيق التقدم في تعزيز الأمان والسلامة للعاملين سيكون محدودا ما لم يتم الاستثمار في تطوير العنصر البشري وتحسين أدائه من جميع الجوانب وهذا بحد ذاته سيسهم ايجابا في تعزيز ربحية المؤسسات». وفي هذا الاطار يبحث الملتقى السنوي للصحة والسلامة والبيئة في قطاع الطاقة، الذي تستضيفه الدوحة نهاية سبتمبر المقبل، كيفية استخدام علم النفس والأعصاب في تطوير العنصر البشري في قطاع النفط والغاز لاسيما فيما يتعلق بجوانب السلامة والصحة المهنية للعاملين في مواقع العمل . ويسلط الملتقى ، الذي يديره عدد من علماء النفس والأعصاب في سنتس، الضوء على عدد من الاختبارات النفسية الخاصة بتقييم الأشخاص العاملين من منظور سيكولوجي والوقوف على مستوى أدائهم الشخصي والعملي ومدى المامهم بتطبيق معايير وتدابير الأمن والسلامة في مواقع العمل بهدف تقدير مدى احتياجاتهم من برامج تدريبية لتطوير قدراتهم وأدائهم العملي وتعزيز ثقافتهم في مجال الأمان والسلامة للحد من اصابات العمل المميتة.