أكد أمين الاحساء المهندس عادل الملحم، أن الأمانة تتوجه لجهة الشرق -الساحل البحري- بمشروعات إستراتيجية وتنموية ضخمة بهدف تحويل الأحساء إلى منطقة ساحلية، وأضاف "ان هذا التوجه العام بدأ منذ عام 1423ه، وفق المخطط الهيكلي في هذا الجانب، حيث بدأنا في تدشين مشاريع كبرى توجهنا بها نحو الشرق في منطقة العقير، والتي منها مشروع مدينة التمور، ومركز الملك عبدالله الحضاري، ومستشفى جامعة الملك فيصل، بالإضافة لتخصيص 400 الف متر للمدينة الطبية، حيث كان آخر اجتماع مع نائب وزير الإسكان وأكدنا خلاله أن الأمانة جاهزة تماما لتوفير الأرض في الشرق لبناء مدينة سكنية كاملة". مؤكدا ان كافة أعمال الأمانة تتوجه شرقا وخاصة المشاريع الكبيرة، كما طلبت جامعة الملك فهد للبترول قطعة أرض سيتم توفيرها خلال أسبوع، كذلك تخصيص قطعة أرض لكلية الطب بجامعة الملك فيصل، حيث تم توفير موقع لها بالقرب من المستشفى بمساحة 3 ملايين متر. وكان أمين الأحساء قد أعلن مؤخرا أن مشروع تنمية العقير سيطرح بمشاركة أهالي الاحساء ليكون موقع جذب سكاني لأكثر من 500 إلى 700 ألف نسمة، ويوفر ما بين 50 إلى 70 ألف وظيفة، مضيفا ان مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور يضم ساحتي حراج إحداهما تقليدية والأخرى على نمط عالمي مثل البورصة، وصالة مغطاة وجناحين لمحال مع مباسط تحدد خطوط المشروع ومراكز تجارية في زوايا المشروع وموقعا مخصصا لإنشاء مصانع تعبئة تغليف التمور ومكاتب لشركات النقل والتوزيع ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال ومختبرات مراقبة الجودة لفحص المنتج ومطابقة الأوزان، بالإضافة الى قاعة مؤتمرات ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور ومكتب اتصال وتنسيق لتبادل التجارب والخبرات المماثلة من وإلى أنحاء العالم كافة ومركز تدريب وتأهيل وتثقيف في صناعة التمور، كما أن المشروع يتضمن إنشاء أول شاشة إلكترونية مفتوحة بمنطقة الخليج تعمل كنظام "بورصة" لسوق النخيل والتمور على ان يتم تعميم هذه البورصة تجارياً على كافة مناطق المملكة ودول الخليج. كذلك مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري يتم تنفيذه على مساحة تصل إلى مليون متر مربع بالقرب من شاطئ العقير، حيث روعي في تصميمه عناصر أساسية تحاكي التراث المعماري من أقواس وأبواب تحاكي طبيعة المنطقة الزراعية، وإنشاء مسطحات مائية تحاكي عيون الأحساء الشهيرة.