أصبح سكان حي المصبح الغربي شمال محافظة تثليث صباح يوم أمس الأول على خبر محزن بعدما فقدوا أسرة من سكان الحي مكونه من زوج وزوجه وطفله وإصابة فتاه أخرى من نفس الأسرة بكسور مختلفه وعم الحزن جميع سكان الحي خاصة وأن المتوفين رحمهم الله خلفوا ورائهم ثلاثة أطفال صغار تترواح أعمارهم ما بين سنتين إلى أربع سنوات مما زاد جروح السكان ففقد ألأب والأم مرة واحده لها أثر كبير في نفوس من في قلوبهم شفقه ورحمة . اليوم التقت بأحد أقارب المتوفين وروى لها تفاصيل ذلك الخبر الحزين وعيونه تذرف الدموع قائلاً ذهبت الأسرة إلى محافظة بيشه عصر أمس الأول على سيارتهم الخاصة نوع ونيت بكب موديل 2013م وعند حوالي الساعة العاشرة والنصف عادوا لمحافظة تثليث وعندما وصلوا هجرة كحلان 40كم غرب محافظة تثليث وإذا بشخص يتوقف على جانب الطريق فتوقف رب الأسره وإذا به شاب في العقد الثاني من عمره تقريباً وقد انقلبت به سيارته عدة قلبات ونجا من ذلك الحادث حيث أصيب بإصابات بسيطه عباره عن رضوض وكدمات وطلب منهم إسعافه لمستشفى تثليث العام حيث قال بأنه متوقف على الطريق منذ أكثر من ساعه ولم يتوقف عنده أحد ولم يحضر له إسعاف الهلال الأحمر أو حتى دوريات المرور فما كان من رب الأسره إلا وطلب من زوجته أن تركب في المرتبه الخلفيه وقام بإركاب الشاب وتوجهوا في طريقهم لمستشفى تثليث العام وعندما قطعوا مسافه لا تتجاوز 4كيلو مترات وكان الشاب يهاتف أهله والذي يسكنون بمركز طريب 90كيلو متر جنوب محافظة تثليث ويطمأنهم على نفسه قائلاً : الحمد تعرضت لحادث مروري ونجيت وها أنا مع شخص متوجهاً للمستشفى للإسعاف والإطمنان على صحتي وعليكم التوجه لي هناك لمقابلتي في المستشفى وبعدما انهاء مكالمته مع أسرته انفجرت أحدى إطارات سيارة الأسره الخلفية وانقلبت عدة قلبات خرجوا منها جميعاً مما نتج عن ذلك وفاة الزوج والزوجه والطفله وإصابة أبنتهم التي تبلغ من العمر ما يقارب ستة عشر عاماً ووفاة الشاب الذي نجأ من الحادث السابق ومكثوا طويلاً في مكانهم لم يباشرهم الهلال الأحمر وأنما هرع لمساعدتهم أحد الماره وحضر أحد أقارب الأسره بالصدفه ووجد رب الأسره لا يزال حياً ويهرع بصوته طالباً انقاذه ومن معه أما الأخرين فقد فارقوا الحياة في الحال وقام بمساعده ماره أخرين بإسعافه لمستشفى تثليث العام إلا أنه فارق الحياة بعد وصوله المستشفى وتم إدخال الفتاه قسم العناية المركزة وتحويلها مساء اليوم التالي لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمحافظة بيشه . كما حضر أقارب الشاب وتنازلوا من أقارب الأسره وقال والده ما فعله أبنكم عمل يشكر عليه ورحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته " لله ما أعطى ولله ما أخذ" إنا لله وإنا إليه راجعون ، مصدر أمني أكد لليوم صحة الخبر وقال تلقى مرور محافظة تثليث ومركز إسعاف تثليث بلاغ يفيد بوجود حادث مروري على طريق بيشه تثليث وهرعت دوريات المرور وإسعاف الهلال الأحمر لمباشرة الحادث ووجدوا بأن بعض المصابين قد تم إنقاذه من قبل الماره . الجدير بالذكر بأن طريق بيشه تثليث يفتقد الكثير من إشتراطات السلامه أولها إرتفاعه عن مستوى الأرض بمسافه كبيره مما ينتج عن ذلك إنقلاب السيارة عند اختلاف توازنها لبعدها عن مستوى الأرض كذلك عدم وجود مركز للهلال الأحمر وكذلك مركز للدفاع المدني بين المحافظتين والمسافة تزيد على 120كم وقد راحت ضحية ذلك الطريق الكثير من الأبرياء لعدم إسعافهم بشكل عاجل خاصة في مواسم الإجازات الصيفية وأجازات الأعياد حيث لا يغطي مركز إسعاف تثليث فهو الوحيد بالمنطقة وعدد الفرق به قليل . مواطنين ومقيمين وأعيان ووجهاء ومسئولين يناشدون ولاة الأمر حفظهم الله بالنظر في وضع ارتفاع الطريق عن مستوى سطح الأرض واستحداث مركزي هلال أحمر ودفاع مدني بشكل عاجل فالطريق حيوي كما يناشدون بازدواج الطريق لحقن دماء الأبرياء من البشر .