اصطدمت سيارة يستقلها معلمان بسيارة تقودها امرأة على طريق الأمواه – العين في محافظة تثليث بمنطقة عسير صباح أمس، ما أدى إلى وفاة أحد المعلمين وإصابة الآخر، فيما لم تصب المرأة بأذى. وبحسب شهود عيان، فإن سيارة المعلمين كانت تسير بطريقة نظامية، لكن سيارة أخرى كانت تسير على المسار ذاته انعطفت نحوها، ما أدى إلى وقوع الحادثة. وأضافوا بحسب تقرير نشرته صحيفة الحياة اليوم ، أن المعلم المتوفى والجريح بقيا أكثر من ساعتين في مكان الحادثة، ولم تصل سيارة إسعاف أو دورية أمنية إلى المكان لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ما جعل بعض المارة يحملون المعلم المصاب عبدالله الحربي إلى أحد المستشفيات، فيما بقي زميله المتوفى المعلم مشعل العازمي إلى جانب سيارته أكثر من 3 ساعات لرفض المركز الصحي في قطاع الأمواه نقل المتوفى إليه بحجة أنه ليس من صلاحية المركز. وذكر شهود عيان من قرية الجحر ل«الحياة» أن المرأة التي كانت تقود السيارة من طراز «جيب شاص» موديل 1980 نزلت من السيارة وهي تصرخ، وجاء شبان من أبناء المنطقة وأقلوها في سيارة من طراز نيسان وغادروا المكان. وأكد المواطن حسن القحطاني أنه رأى المرأة وهي تقود السيارة، ورجح المعلم المصاب أن تكون المرأة في العقد الرابع من عمرها. ويبعد أقرب مركز إسعاف للهلال الأحمر عن قطاع الأمواه 140 كيلومتراً، في حين أنه يبعد عن مكان الحادثة أكثر 200 كيلومتر. وعبّر المعلم مجدي العتيبي الذي وجد في مكان الحادثة عن استيائه من تصرف الجهات الصحية والأمنية وقال ل«الحياة»: «كنا ننتظر أي جهة أمنية أو حتى صحية لتباشر الحادثة، لكن لم يصل أي مسؤول أو جهة إسعافية على مدى ثلاث ساعات، ما أجبرنا على حمل الجثة بسيارتنا وتوصيلها إلى محافظة تثليث». إلى ذلك، أوضح محافظ تثليث محمد الغثيم ل«الحياة»، أن أمير منطقة عسير وجه بمتابعة حادثة المعلمين، مشيراً إلى أن لجنة شكلت لمتابعة وضع المعلم المصاب والتحقيق في كيفية وقوع الحادثة، خصوصاً أنه لم يثبت أن امرأة كانت تقود السيارة الثانية. ولفت إلى أنه طالب بإيجاد مركز للهلال الأحمر في قطاع الأمواه، نظراً لاتساع مساحته. يذكر أن محافظة تثليث وقطاعاتها تشكل مساحة كبيرة من منطقة عسير، إذ تبلغ نسبتها أكثر من 40 من مساحة المنطقة، وتنتشر مدارسها في المعلم مغطى بشماغه بعد أن ظل ساعتين في الموقع من دون إسعاف. القرى والهجر المختلفة وتربطها طرق زراعية غير مزوّدة بلوحات إرشادية. أصيبت طالبة فيما نجت 6 أخريات بعد أن اصطدمت مقدمة حافلة كن على متنها بمؤخرة شاحنة على طريق صبيا - بيش أمس. وأوضح الناطق الإعلامي باسم إدارة المرور في منطقة جازان النقيب فواز الشريف ل«الحياة»، أن دوريات مرور باشرت الحادثة التي أدت إلى إصابة طالبة جرى نقلها إلى مستشفى بيش العام لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن التحقيق جارٍ في ملابسات الحادثة. وشهد الطريق الدولي حوادث كثيرة في الفترة الماضية كان آخرها منذ نحو 3 أشهر عندما انقلبت حافلة تقل 13 طالبة من طالبات جامعة جازان، ما أدى إلى وفاة 3 طالبات وسائق الحافلة وإصابة 10 أخريات.