طالب استشاري أمراض الدم الوراثية والإكلينيكية بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور أمين عبدالله صفطة، بإضافة المخدرات والأمراض الاستقلالية والأمراض المعدية وأمراض تكسّر الدم ( G6PD) في برنامج فحص ما قبل الزواج والذي تشرف عليه وزارة الصحة. وأوضح صفطة، أن نسبة المصابين في المملكة بالأمراض الوراثية تزداد بسبب ارتفاع زواج الأقارب ،حيث تشير الدراسات إلى أن نسبته مابين 65 75 في المائة، مبيّناً أنه ليس سبباً رئيسياً في الأمراض الوراثية، لأن بعض الأمراض ليس لها علاقة بالأقارب، فيما يُساهم زواج الأقارب في ارتفاع نسبة حدوث المرض الوارثي. وأضاف على هامش احتفال مدينة الملك فهد الطبية بمناسبة اليوم التوعوي لفحص ما قبل الزواج: "إن نسبة الإصابة في بعض الأمراض الوراثية تزداد في بعض المناطق في المملكة، فمثلاً مرض فقر الدم المنجلي يظهر جلياً في المنطقة الشرقية، ثم في الجنوبية، وبعض أمراض الحموضة في الدم تزداد نسبة الإصابة بها في شمال المملكة"، مشدِّدا على أهمية التوعية والتثقيف تجاه الأمراض الوراثية، موضحاً أن هناك العديد من الأمراض يمكن منع حدوثها والبعض الآخر يمكن علاجه والتقليل من مضاعفاته، وهذا يتطلب الوعي والتثقيف وفحص ما قبل الزواج ، إضافة إلى أخذ رأي المختصين في علم الأمراض الوراثية. وأضاف: "إن برنامج فحص ماقبل الزواج يهدف إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية الثلاسيميا – المنجلي، وبعض الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي (ب , ج ) ومرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز، بهدف التقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع، وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها، ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل". يذكر أن برنامج فحص ماقبل الزواج يعدُّ إجراءً لفحص المُقبلين على الزواج ومعرفة وجود الإصابة، كما أنه يسعى إلى إعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر في الزواج أو الأبناء في المستقبل وإعطاء الخيارات والبدائل أمام المقبلين على الزواج من أجل مساعدتهما على التخطيط لأسرةٍ سليمة صحياً.