لا شك في أن ما يحدث من صراعات للقوى السياسية فيما يسمى بالربيع العربي يأخذ حيزا من اهتمام الشارع العام، وبما أن الشارع السعودي يعد أهم روافد الاستقرار السياسي في المنطقة، تجد أن الشعب بأكمله مهتم بجميع الجوانب ويسمع من جميع الأطراف المشاركة في صنع هذه الأحداث الدموية منها والسلمية. وبعيدا عن أحداث الربيع المزعوم، أكد مثقفو وكتاب وشباب السعودية أنهم (يدا بيد) للصالح العام للوطن بعيدا عن (الطائفية) أو المناطقية أو القبائلية، الكل نبذ وينبذ هذا النوع من الاحتقان الذي ما ان يحاصر قوما حتى يهلكهم، أكد مثقفو وكتاب وشباب السعودية أنهم (يدا بيد) للصالح العام للوطن بعيدا عن (الطائفية) أو المناطقية أو القبائلية.وهذا ما أكدته الثورة الرقمية في تويتر بأنه مازال هناك وعي عام عن الأدوار السياسية الخارجية ودورها في زعزعة أمن واستقرار العديد من الدول المجاورة. وبدورهم بادر الشباب بنبذ كل ما يتعلق بأشكال الطائفية مشددين على أن المسلمين بجميع أطيافهم وتوجهاتهم إنما هم كالجسد الواحد. وبعيدا عما يدور من أحداث في الدول العربية، أكد الشارع السعودي أن أفضل حل (من وجهة نظر قاصديه) لتحكيم الرأي العام والحد من انفلاته هو اقرار مشروع للمواطنة، بعيدا عن أي انتماء أو مذهب أو طائفة أو قبيلة، نعم لا يوجد الإنسان الكامل الذي يستطيع أن يحلل الأمور، ولكن هناك الإنسان الواعي الذي يريد أن يحافظ على أمن واستقرار وطنه بعيدا عن أي نزاع أو صراع قد يؤثر في يوم ما على أمن هذا البلد المعطاء. المواطنة هي أن يكون الإنسان منتميا لأرضه، عارفا بحقوقه وواجباته، مؤيدا لحكومته، مخلصا لشعبه، بعيدا عن أي نظرة دونية لشخص أو قبيلة أو طائفة. هي أن نستميت كلنا في الدفاع والذود عن الأرض والعرض وأن نذوب في تراب هذا الوطن الكريم الذي يحمل راية التوحيد خفاقة. هي أن نعبر عن آرائنا بأسلوب حضاري لا بأسلوب همجي، أن نفرض احترامنا لذاتنا قبل احترامنا للآخرين. المواطنة هي أن تضع يدك في يدي، وأضع يدي في يدك لرفعة وسمو هذه الأرض وهذا الوطن الذي يتسع للجميع.