أطفال أبرياء يقاسون الساديَّة التي تعبر عن وحشية خطيرة تسكنها أرواحٌ شيطانية تعذب ضحيتها السهلة المتوافرة في أي وقت تتحرك فيه شياطينهم وساديَّتهم . ضحايا سهلة لا تستطيع المقاومة أو الهرب ؛ ولا يعلم شكواها وعذابها إلاّ الأقوى سبحانه .. تشوهات تنخر جسد المجتمع ظهرت على السطح أرجو الاّ تتحول لظاهرة . أين حقوق الطفل التي أوجبها الإسلام ؟ !! أين احترام آدمية الطفل وكرامته التي فرضت شرعاً ؟! وأين التربية بالحب التي تنمي الكمال الإنساني روحاً وجسداً وفكراً وأسلوب حياة ؟! بأي ذنب تغتال الطفولة البريئة ؟ وما الأسباب ؟ ومن المسئول وكيف يجدون الحماية بعد الله وممن ؟؟ غصون ؛ رهف ؛ لمىَ ؛ وطفل مكة وغيرهم ؛ ومنذ أيام قلائل «يزيد» طفل تبوك الذي استخدمت في تعذيبه شتى وسائل التعذيب وبحسب ما نقلته بعض الصحف السعودية، عن مصدر أمني يصف التعذيب .. (امتلأ جسد الطفل بإصابات متفرقة شملت حروقا ومواضع قطع بآلات حادة، وضربة في الرأس، إضافة إلى تشققات عميقة في القدمين، وآثار تعذيب على الظهر. أما الجثة فوجدت ملفوفة ب»بطانية» وملقاة بين الحجارة دون دفن، ودون توجيه للقبلة كما ذكر والده أنه دفنه وصلى عليه) .. لا حول ولا قوة إلاّ بالله ... مهلاً فالمنتقم جبار... والسبب كما يقول الوالد وبكل هدوء: لأنه لا يسمع كلامي !! بكل تأكيد القتل جريمة شنعاء توجب اللعنة وتطرد من الرحمة جريمة وأي جريمة، جريمة إزهاق النفس التي حرم الله ؛ فكيف بمن يكون القتيل ولده والقاتل أحد الوالدين ؟!! . العنف الأسري من أخطر المشكلات وأسوأها لكن الأكثر إجراماً وخطراً العنف ضد الأطفال والمؤسف أن هذا العنف لا يُعرف منه سوى10٪ كما تقول إحدى الدراسات والباقي غير معلن هذا في الغرب !! أما في العالم العربي ؛ فالنسبة يعلمها علام الغيوب وحده عز وجل . أين حقوق الطفل التي أوجبها الإسلام ؟ !! أين احترام آدمية الطفل وكرامته التي فرضت شرعاً ؟! وأين التربية بالحب التي تنمي الكمال الإنساني روحاً وجسداً وفكراً وأسلوب حياة ؟! «حقوق وواجبات قرّرها الشرع قبل أن تُوضَع المواثيق والمعاهدات الدولية لضمان حقوق الطفل بأربعة عشر قرنًا من الزمان تضيع بسبب بطش سادي وفراغ ديني وخلقي ؛ قلوب جوفاء خالية من كل المشاعر الآدمية . آباء ساديون يؤسسون مشاريع سادية مجرمة وإرهابية للمستقبل ؛ أو يفرزون شخصيات فاقدة الثقة بنفسها وفاقدة التركيز والتفكير السليم ؛ خائفة مكسورة مضطربة مكتئبة ؛ لماذا ؟؟ لأن شيئاً (ما) حطم داخلها ومن الصعب إصلاحه . مع وجود هؤلاء الشواذ نعيش شريعة الغاب ؛ ومع ذئاب مفترسة . حتى لا تتكرر المآسي أملي في الله كبير ثم في الجهات المعنية أن تتولى بشكل فاعل حماية البراءة الذبيحة وإنقاذها ؛ كما أرجو من المسئولين إنزال أقسى العقوبات الرادعة على المتسببين . وأقول للمعنفين الذين استبدلوا لغة الحب ؛ ولمسة الحب ؛ وبسمة الحب ؛ بلغة السياط ؛ مهلاً فالمنتقم جبار. [email protected]