اعدت الحكومة الاسرائيلية خطة بناء استيطاني جديدة في مستوطنة "بروخين"، وتشمل 550 وحدة استيطانية. ومع تنفيذ هذا المشروع يكون البناء السكني، في هذه المستوطنة، قد ارتفع بنسبة خمسة اضعاف، تضاف اليه المناطق التجارية وشبكة الشوارع والمباني العامة ومجمعات تجارية. ونقلت مصادر اعلامية اسرائيلية ان المؤسسة الاسرائيلية اعدت خارطة تفصيلية لمستوطنة "بروخين"، وصادقت عليها الحكومة الاسرائيلية، علما انها كانت بؤرة استيطانية غير قانونية لامتناع وزير الدفاع السابق، ايهود باراك، التوقيع على الخارطة الهيكلية لها. وقبل اسبوعين من الانتخابات الاخيرة تم ايداع الخارطة الهيكلية لافساح المجال للاعتراض عليها، وبهذا ضمنت الحكومة الحالية المصادقة على الخارطة الهيكلية للمستوطنة. من جهتها وجهت حركة "السلام الان"، اليسارية في اسرائيل، انتقادات لحكومة بنيامين نتانياهو، اتهمتها بشرعنة البؤر الاستيطانية والعمل بشكل غير قانوني على زيادة المشاريع الاستيطانية، واصفة خطة البناء الجديدة ب"كسر قواعد اللعبة"، وهو امر في غاية الخطورة في هذه الفترة الحساسة، على حد راي الحركة السياسية اليسارية. وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، قد اعلن ان البناء الاستيطاني مستمر ولن يتوقف في المستقبل ايضا. وقال نتانياهو:" ان اعمال البناء الجارية داخل الكتل الاستيطانية لا تغير بشكل جوهري من فرص التوصل الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين وان السؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه هو ما اذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى الطرف الاخر في الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية". وواصل نتانياهو تحريضه على السلطة الفلسطينية ورئيسها، محمود عباس بقوله:" الشروط التي يضعها الفلسطينيون تعجيزية، ما يجعل المفاوضات، في حال استئنافها، صعبة ومطولة"، وشدد نتانياهو ان اسرائل لن تقبل الخيار الاخر باقامة دولة مزودجة القومية.