حذر أئمة المساجد ومشايخ الدين الشباب السعودي من زواج «المِسفار» الذي يكثر في الإجازة الصيفية ، وأوضحوا أنه «زنا مقنن» و زواج غير شرعي جملة وتفصيلا ،وليس له أيُّ بنود أو قوانين او ضوابط في المحاكم، لعدم الاعتراف به من الناحية الشرعية ،وهو مثل الزواج العُرفي الذي يتّخذه بعض الأفراد من الدول العربية الأخرى . وشدّدوا على ضرورة التحذير والتوعية للشباب في كل عام في مثل هذا الوقت من اجل ردع الشباب وتنبيههم عن الوقوع في الحرام من خلال خطبة الجمعة والندوات الدينية ، كما دعوا الشباب الراغب في الزواج الى الابتعاد عن زواج «المسيار» لأنه لا يصلح إلا للمرأة المطلّقة والأرملة . ورغم التحذيرات السابقة ، كشف مأذونُ أنكحةٍ ل « اليوم» عن زيادة زواج المسيار في الإجازة الصيفية بنسبة تزيد عن 60 بالمائة في الاجازة الصيفية ، وارجع ذلك الى عدة اسباب منها ،سفر المرأة لأهلها في منطقة بعيدة عن منطقة إقامتها مع زوجها أو ذهابها لتأدية العمرة أو السفر مع صديقاتها أو أقاربها دون زوجها أو العكس نتيجة سفر الزوج بدون عائلته سياحة أو للعمل ، ودعا الراغبين في هذا النوع من الزواج خاصة من خارج المملكة إلى التّريث والتأكد من خلُو كل طرف من الأمراض المعدية ، نظرا لعدم اهتمام بعض البلدان بالفحوصات الطبية كضرورة لإتمام الزواج ، وفي سياق متصل أكد الكثير من مأذوني الأنكحة ان عزوف الشباب عن الزواج ليس بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المهور ، وإنما نتيجة ضعف الوازع الديني وتساهل الشباب في إقامة العلاقات المحرّمة التي تكثر في الاجازة الصيفية بسبب الفراغ والسفر ، مما نتج عنه انتشار الامراض وخاصة «الإيدز» .