كشف مدير فرع الجمعية السعودية للصم وضعاف السمع بالمنطقة الشرقية ضيف الله الغامدي عن وجود عجز كبير في عدد المترجمين المعتمدين للغة الاشارة بالمملكة، حيث يبلغ عددهم نحو 15 مترجماً ، منهم 5 مترجمين سعوديين في المنطقة الشرقية ومقيم واحد في حين تبلغ عدد جوامع المنطقة الشرقية أكثر من 3 آلاف جامع. ويأتي ذلك في أعقاب إعلان وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتخصيص أماكن خاصة بالمعاقين سمعياً «الصم» في بعض المساجد التي تتوسط المدن والمحافظات، من أجل الاستفادة من خطب الجمعة وترجمتها إلى لغة الإشارة وذلك بالتنسيق مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، جاء ذلك بناءً على مذكرة تفاهم وقعتها الوزارة والجمعية السعودية للإعاقة السمعية من أجل تحقيق شراكة وتعاون مثمر في مجالات التوعية الدينية والتثقيفية لفئات المعاقين سمعياً، بحيث تتولى الجمعية مسؤولية التنسيق لتوفير مترجمين للمعاقين . وقال الغامدي في تصريح ل» اليوم» أن فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية يقيم العديد من الدورات التدريبية المكثفة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية بالمنطقة لمساعدة منسوبيهم على اكتساب مهارات لغة الاشارة ولعل من أبرز تلك الجهات إدارة التعليم، إذ يتم إعطاء عدد من المعلمين وأولياء الأمور بعض الدورات التدريبية التي تساعدهم على التعامل مع الطلبة من فئة الصم وضعاف السمع، بالإضافة إلى تدريب عدد من منسوبي جامعة الدمام ومجموعة من منسوبي وزارة العدل سواءً كانوا قضاة أو كتاب عدلٍ ومجموعة من منسوبي ومشايخ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وبيّن الغامدي بأن مدة الدورات التدريبية التي تعطى للراغبين في تعلّم لغة الاشارة والمعتمدة على مستوى الدول العربية بالجمعية خاصة إذا كانت مكثفة تصل لأسبوعين، أما غير ذلك فلا تتجاوز مدتها ثلاثة أيام، مشيراً بأنها تعطى مجاناً للملتحقين بها لغرض مساعدة فئة الصم وضعاف السمع على الانخراط في المجتمع، وجذب أكبر عدد من أفراد المجتمع لتعلم مبادئ وأساسيات هذه اللغة التي تبلغ عدد الإشارات فيها حوالي 300 إشارة. وتمنّى الغامدي بأن تعطى لغة الاشارة أهمية كبرى لدى أفراد المجتمع خاصة الذين التحقوا ببعض الدوارات التدريبية لأن ليس القصد من ذلك الحصول على شهادة في هذا المجال فألاهم هو الممارسة الفعلية التي تمكن الصم وضعاف السمع من التعامل معهم بالشكل الذي يمكنهم من الحصول على الخدمات التي تناسبهم في المجتمع. من جانبه علّق مدير فرع وزارة الاوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله اللحيدان ل»اليوم»: بأن هذا التوجه يأتي بعد فتوى شرعية، وأنه عند اكتمال تنفيذه ستتضح الرؤية مستقبلاً فيما يخص بتخصيص أماكن للصم داخل المساجد. يذكر أن مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية في الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1434ه، تهدف إلى تقديم التوعية الدينية والتثقيفية لفئات المعاقين سمعياً، وتحقيق شراكة وتعاون مثمر بين الوزارة والجمعية في مجالات التوعية الدينية والتثقيفية لفئات المعاقين سمعياً, والاستفادة من الأوقاف الخيرية, وغيرها من الخدمات بما يسهم في مساعدة المعاقين سمعياً وتطوير الخدمة المقدمة لهم بهذا الخصوص.