السياحة في كل دول العالم المتقدم أصبحت صناعة قائمة بذاتها لتأثيرها الكبير والمباشر على الحركة الاقتصادية وباتت الدول تتنافس فيما تقدمه من خدمات الأفواج السياحية التي تقصدها . وفي المملكة العربية السعودية أصبحت السياحة الداخلية مطلبا وطنيا ساميا خاصة وان المملكة تضم الكثير من المناطق السياحية الجميلة والتي تختلف باختلاف المواسم وتضم الكثير من مقومات السياحة الطبيعية . ومن هنا بات توجيه الجهود لتعميق مفهوم السياحة الداخلية هو محور استراتيجية الهيئة العليا للسياحة . الطريق الأمثل لتجاوز هذا القصور هو زيادة الدعم الحكومي من خلال توفير الأراضي المكتملة الخدمات وتقديم قروض ميسرة السداد للمستثمر في هذا القطاع مع وضع معايير وضوابط ترفع من مستوى الخدمة ومع كل الجهود المضنية التي يبذلها سمو الأمير سلطان بن سلمان والفريق المتميز الذي يعمل معه في سبيل تحقيق اهداف الهيئة وتذليل الصعاب أمام القطاع الخاص للاستثمار في المجال السياحي الا أن هذه الاهداف تبقى في حاجة لتكاتف جهود القطاع الخاص بشكل خاص و بدعم من صندوق الاستثمار لتوفير البنية الأساسية للسياحة . الأهم في أي تحرك للتنمية السياحية هو توفير السكن المناسب المزود باساسيات الخدمة التي يحتاجها السائح في المناطق السياحية وبأسعار معقولة . زرت إحدى المحافظات في جنوب المملكة (وهي تعد منطقة جذب سياحي مهمة ) لأفاجأ بان افضل سكن يمكن أن يجده الزائر هو عبارة عن شقق مفروشة تفتقر إلى الكثير من الخدمات الأساسية ناهيك عن النقص الشديد في عدد الوحدات السكنية من الأساس . هنا يأتي دور مهم لكل من هيئة السياحة ورجال الأعمال وصندوق الاستثمار لوضع استراتيجية واضحة لتوفير خدمات لائقة بتمويل من صندوق الاستثمار . موسم الاصطياف لا يتجاوز 4 أشهر في السنة خاصة في منطقة عسير والباحة والطائف وبالتالي فان كثيرا من المستثمرين يحجم عن إقامة مشاريع سياحية كبيرة ، ليصبح الطريق الأمثل لتجاوز هذا القصور هو زيادة الدعم الحكومي من خلال توفير الأراضي المكتملة الخدمات وتقديم قروض ميسرة السداد للمستثمر في هذا القطاع مع وضع معايير وضوابط ترفع من مستوى الخدمة وتحد من الرفع غير المبرر للأسعار خاصة في المواسم . Twitter : h_aljasser