بحثت مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، في قطر الأربعاء للبحث عن حل سياسي للصراع في البلد الواقع شمال أفريقيا. وفي مستهل الاجتماع قال أندريس فوج راسموسين أمين عام حلف شمال الأطلسي: «من الواضح عدم وجود حل عسكري. يجب أن ندفع بعملية سياسية». وشارك في الاجتماع ما يزيد على 20 دولة ومنظمة عالمية كما يشارك فيه أيضا عناصر ممثلة للثوار الليبيين. في الوقت نفسه دافع راسموسين عن عملية الناتو الراهنة في ليبيا وقال إن أكثر من 900 طلعة جوية نجحت في تعطيل ثلث الآلة العسكرية للزعيم الليبي معمر القذافي. من جهته قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن اجتماع الدوحة يجب أن تخرج منه «إشارة على تضامن المجتمع الدولي». من جهته أكد نور الدين مازني المتحدث باسم رئيس الاتحاد الأفريقي أن الاتحاد سيواصل مساعيه لتحقيق خارطة الطريق لحل الأزمة الليبية، قائلا «سنواصل مساعينا ، ولا نستبعد العودة مجددا إلى طرابلس وبنغازي». من جهتها دعت بريطانيا الى مشاركة المزيد من الطائرات في الهجمات ضد الاهداف الارضية في ليبيا في اطار الحملة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) لإنهاء «الأزمة العسكرية» بالبلاد. قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إنه من الممكن «تسريع وتيرة» الهجمات العسكرية ، ودعا الدول الاخرى في الحلف الى تعزيز مساهمتها. جاءت ذلك خلال مقابلة اجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) مع الوزير البريطانية وهو في طريقه إلى قطر للمشاركة في اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا يقام بالدوحة. وقال هيج «ربما هناك أزمة عسكرية ، ولكن لا يمكن أن يكون هناك أزمة في طريق الدبلوماسية والعقوبات وعزل نظام القذافي»، مضيفا ان اجتماع الدوحة سيناقش أيضا عملية تحول سياسي مستقبلية في ليبيا ، ومحادثات حول «آلية تمويل» للمعارضة. واوضح هيج الذي سيشارك في رئاسة اجتماع الدوحة ، إن لديه تصورا بأن تنتهي الاضطرابات في ليبيا عبر «عملية سياسية، وتنحي القذافي» ، ولكنه لم يتحدث عن توقيتات.